الحكومة اليابانية تؤكد تعافى الاقتصاد من جائحة كورونا
قالت الحكومة اليابانية في تقريرها الشهري الصادر، اليوم الأربعاء، إن الاقتصاد الياباني يتعافى من تداعيات جائحة كورونا، حيث لم يستخدم التقرير كلمة "كورونا المستجد" في الإشارة إلى الجائحة لأول مرة منذ أكثر من عامين.
وقال التقرير الصادر عن مجلس الوزراء الياباني إن "الاقتصاد الياباني يظهر تحركات صعودية، مع تراجع حدة الموقف الناجم عن انتشار فيروس كورونا المستجد".
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، أن تغيير تعبيرات التقرير يعكس تحولًا في المجتمع الياباني، حيث "يستمر تحسن الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد".
وأشار التقرير في الوقت نفسه إلى استمرار المخاطر الكامنة التي تهدد الاقتصاد مثل ارتفاع أعداد إصابات فيروس كورونا في الصين، والذي أدى إلى إغلاقات واسعة النطاق هناك، مما تسبب في اضطراب جديد لسلاسل الإمداد.
ويتوقع التقرير زيادة الإنفاق الخاص، بفضل اتجاه المزيد من اليابانيين إلى قضاء أوقات كبيرة خارج المنازل والقيام برحلات عمل في أعقاب تخفيف إجراءات مكافحة كورونا أواخر مارس الماضي.
كما أصبح في مقدور اليابانيين قضاء عطلة نهاية الأسبوع بأي شكل بعد رفع كل القيود التي كانت مفروضة على أنشطة الترفيه في أواخر أبريل الماضي.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.