رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء الاقتصاد: مشروع «مستقبل مصر» بشرة خير للمصريين

الدكتور شريف الدمرداش
الدكتور شريف الدمرداش الخبير الاقتصادي

قال الدكتور شريف الدمرداش الخبير الاقتصادي، إن الرئيس السيسي يضع  خريطة واضحة للتحول من الاستيراد للمنتجات والسلع إلى الاعتماد الذاتي على مقومات الدولة وأهم هذه المشروعات “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي والحيواني، مشيرا إلى أن الحقيقة المؤكدة أن تعتمد الدولة على إنتاج السلع الاستراتيجية والأساسية مثل القمح والذرة والبنجر وقصب السكر والأرز لتوفير احتياجاتها محليا.


وأضاف "الدمرداش"، في تصريحات له، أن هذه الاستراتجية السبيل الوحيد لحماية أمن مصر الغذائي ومواجهة التقلبات العالمية سواء في سوق الغذاء او ارتفاع أسعار الدولار عالميا وارتفاع معدلات التضخم مع زيادة الطلب على الغذاء وحدوث أزمات متتالية منها كورونا ثم أزمة الحرب الروسية الأوكرانية والتي أدت إلى حدوث مشاكل كبيرة في سلاسل التوريد والشحن وارتفاع مصاريف الشحن للمواد الغذائية.
 

وأوضح أن مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان بالإضافة إلى مشروع الصوب الزراعية بمساحة  200 ألف فدان ومشروع استصلاح 2 مليون فدان بمحور الضبعة ومستقبل مصر الغذائي وتوشكى الخير، مؤكدا أنه لابد من الاعتماد على الزراعة والصناعة المحلية، لافتا إلى أن مصر تستورد ما بين 60 إلى 70 % من احتياجاتها من الخارج وخطة الرئيس التحول إلى الإنتاج المحلي والاعتماد الذاتي لتحقيق التوزان وخفض الواردات تدريجيا مع زيادة الصادرات والتصنيع المحلي على المدى المتوسط والطويل.


في نفس السياق قال أحمد سمير الخبير الاقتصادي، إن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي أحد أولويات الدولة في تأمين الغذاء، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يعمل باستمرار على زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية ضمن خطة طموحة للدولة لتحقيق الأمن الغذائي في ظل الوضع الحالي وتنامى الطلب على المنتجات الغذائية عالميا مما أدى إلى ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار السلع الأساسية مثل القمح والزيت والسكر والأرز في البورصات العالمية وهذا سيشكل تحدي جديد للموازنة العامة.
 

وأضاف “سمير"، في تصريحات لـ "الدستور"، أن الرئيس السيسي لديه رؤية واضحة واستراتيجية تحقيق طفرة زراعية وزيادة الرقعة الزراعية بنحو ٣.٥ مليون فدان من خلال عدة مشروعات منها مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان ومشروع توشكى ومشروع الصوب الزراعية، مشيرا إلى أن مصر لديها خطة لتأمين السلع الاستراتجية ذاتيا خلال الخمس سنوات المقبلة والاعتماد بنسبة 70 إلى 80 % على الإنتاج الزراعي المحلي، مؤكدًا أن الدولة فتحت الباب على مصرعيه أمام المستثمرين الجادين لضخ استثمارات كبيرة في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني بهدف تعظيم الموارد المتاحة من هذه المنتجات وزيادة حجم المعروض منها.


وقال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية ان مشروع مستقبل مصر للانتاج الزراعي خير لمصر والمصريين وتوجه سليم وصحيح لزيادة الرقعة الزراعية بعد الاعتداء عليها خلال احداث 25 يناير وما تبعها من انفلات في عملية في البناء العشوائي علي الاراضي الزراعية وهذا ما ادي الي قرارات الرئيس بتجريم عقوبة الاعتداء علي اي شبر من هذا الاراضي والقيام بالتوسع في استصلاح نحو 3.5 مليون خلال الخمس سنوات الماضية .
 

وأوضح أن الرئيس السيسي وضع أولويات ضرورية بالاتجاه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي للمصريين بالاعتماد على أنفسنا في إنتاج غذائنا ودوائنا حتى لا نتعرض لأي أزمات خلال الفترات المقبلة بسبب التطورات العالمية السريعة والتي لا يمكن لأي شخص توقع عواقبها، مشيراً إلى أن هناك زيادة على الطلب العالمي للغذاء وهذا ما أدى إلى حدوث ارتفاعات متكررة في السلع الغذائية وضعف سلاسل التوريد وحدوث مشاكل مثل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي.
 

وأشاد رشاد عبده بتوجه الدولة نحو توطين الصناعة المحلية وزيادة الرقعة الزراعية والاتجاه لإنتاج المحاصيل الاستراتيجية لغذاء المصرين مثل القمح والاعتماد على التقنيات الحديثة في الزراعة كما يحدث في مشروع الصوب الزراعية لتغطية احتياجات السوق المحلي بالمنتجات الغذائية والخضراوات والفاكهة ومحاولة ضبط الاسعار واحداث توازن في الاسواق لحماية المواطنين من غلاء الاسعار.

 

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد افتتح مشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي، الذي يقع على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد، والذي يعد قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، حيث إن المساحة المستهدف استصلاحها مليون وخمسون ألف فدان من إجمالي مساحة الدلتا الجديدة ٢.٢ مليون فدان.