السلطات الإثيوبية تعتقل 4000 معارض في إقليم أمهرة
أفادت وكالة رويترز للأنباء، فى نبأ عاجل لها قبل قليل، بأن السلطات الإثيوبية اعتقلت 4000 معارض في إقليم أمهرة وسط حملة قمع أوسع استهدفت مقاتلي الميليشيات والمعارضة والصحافة.
ولم يرد جيزاشيو مولونه المتحدث باسم إدارة إقليم أمهرة والمتحدث باسم الحكومة الاتحادية ليجيس تولو على طلبات للتعليق على موجة الاعتقالات، وفقا لراديو مونت كارلو الفرنسي.
والخميس الماضى، نفذت القوات شبه العسكرية الإثيوبية حملة تطهير عرقي في تيجراي، وأجبرت مئات الآلاف من الأشخاص على ترك منازلهم باستخدام التهديدات والقتل والعنف الجنسي، وفقًا لتقرير مشترك صادر عن «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة «العفو الدولية».
وتتهم الجماعات الحقوقية مسئولين وجماعات شبه عسكرية من منطقة أمهرة المجاورة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غرب تيجراي بشمال إثيوبيا.
وقال كينيث روث، مدير «هيومن رايتس ووتش»: «منذ نوفمبر 2020، انخرط مسئولو أمهرة وقوات الأمن في حملة لا هوادة فيها من التطهير العرقي لإجبار جماعة تيجراي- وهي واحدة من ثلاث جماعات عرقية رئيسية تعيش في المنطقة- في غرب تيجري على ترك منازلهم».
وحسب التقرير، انضمت ميليشيات أمهرة إلى القوات المسلحة الإثيوبية وحلفائها للاستيلاء على غرب تيجراي في الأسابيع القليلة الأولى من الحرب، مستخدمة القصف العشوائي والإعدامات كوسائل تهديد تهدف لإجبار الناس على المغادرة.
وفى فبراير الماضى، هرب ما يقرب من 130 سجينًا في معتقل بمنطقة أمهرة وتحديدًا بلدة "نيفاس ميوشا" في إثيوبيا، بمعاونة ميليشيا «فانو» الداعمة للقوات الحكومية في حربها ضد تيجراي وفقًا لما نقله موقع "أفريكا نيوز".
وقال الموقع الإفريقي: "لقد ساعدهم على الهروب أعضاء في ميليشيا فانو التي كانت تقاتل إلى جانب الحكومة في الحرب ضد جبهة تحرير تيجراي".
من جانبه، قال مفوض الشرطة الإقليمية “تيكولا أيفوكيرو”، إن المسلحين الذين فروا من السجن ارتادوا ثلاث سيارات، ونهبوا مستودعًا للأسلحة.
وقال قائد الشرطة، إنه تم أسر 65 سجينًا وقتل 16 مهاجمًا وإصابة ثلاثة من رجال الشرطة.
وقال القائد: "إن محاولة مماثلة جرت الأسبوع الماضي في سجن يقع على بعد 325 كيلومترًا جنوب غربي نيفاس ميوشا في مدينة فينوتي سلام".