رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا تفرض العزل الإجبارى لمصابى جدرى القرود

العزل الإجبارى لمصابى
العزل الإجبارى لمصابى جدرى القرود

تستعد بريطانيا لفرض إجراءات صارمة من أجل احتواء مرض جدري القدرود، بعد تسجيل المملكة المتحدة لعدة إصابات وسط مخاوف من سرعة تفشي المرض.

وبحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأحد، سيُطلب من المخالطين ذوي الخطورة العالية لحالات جدري القرود عزل أنفسهم وتجنب التواصل مع الآخرين لمدة ثلاثة أسابيع في المملكة المتحدة.

وكشف ساجد جافيد، وزير الصحة البريطانية، السبت، عن إصابة 11 بريطانيًا آخر بالفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 20 في أنحاء المملكة المتحدة، وتشمل الحالات طفلًا بريطانيًا في حالة حرجة حاليًا في أحد مستشفيات لندن، بينما تم تسجيل 100 إصابة أخرى في أوروبا.

وقالت التوجيهات الحكومية إن المخالطين ذوي الخطورة العالية يجب ألا يسافروا ويعزلوا أنفسهم لمدة ثلاثة أسابيع ، وكذلك عدم الذهاب إلى العمل، وذلك وفق "ديلي ميل".

وأوضحت الحكومة البريطانية، أن الاتصال المباشر غير المحمي أو الاتصال البيئي عالي الخطورة يشمل العيش في نفس المنزل مع شخص مصاب بجدري القرود، أو الاتصال الجنسي أو حتى مجرد تغيير الفراش "بدون معدات الوقاية الشخصية المناسبة".

جدري القرود يضرب أوروبا

في غضون ذلك، أعلنت السلطات الصحية النمساوية، الأحد، أن البلاد سجلت أول حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة في العاصمة فيينا، مما يجعل النمسا هي الأحدث من بين 15 دولة تؤكد تفشي المرض.

يأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه بلجيكا أول دولة تطبق الحجر الصحي الإجباري لمدة 21 يومًا ضد جدري القرود، فيما يحذر الأطباء من "ارتفاع كبير'' في حالات الإصابة بالمملكة المتحدة.

وقالت السلطات الصحية البلجيكية، إن الذين أصيبوا بالفيروس سيضطرون الآن إلى عزل أنفسهم لمدة ثلاثة أسابيع، بعد تسجيل ثلاث حالات في البلاد.

وترتبط جميع الإصابات، التي تم تسجيل أولها يوم الجمعة، بمهرجان في مدينة أنتويرب الساحلية.

بريطانيا تتخوف من ارتفاع إصابات جدري القرود

وحذر مسؤولو الصحة في بريطانيا من أن المملكة المتحدة تواجه زيادة "كبيرة" في الإصابات، وأن استجابة الحكومة "حاسمة" في احتواء انتشارها.

وقالت الدكتورة سوزان هوبكنز، من الصحة العامة في إنجلترا: "الخطر على عامة السكان من جدري القرود لا يزال منخفضًا للغاية لكن يجب أن يكون الناس متيقظين لذلك، ونريد أن يكون الأطباء في حالة تأهب".

وطالبت "هوبكنز" أي شخص يشعر بالمرض مع أي أعراض بضرورة البقاء في المنزل، كما حثت الذين يعانون من طفح جلدي مشابه بضرورة طلب الرعاية الطبية على الفور.

وحذرت "هوبكنز"، كبيرة المستشارين الطبيين لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، من أن جدري القرود ينتشر من خلال التواصل المجتمعي في المملكة المتحدة مع اكتشاف المزيد من الحالات يوميًا.

وأضافت: "يتركز انتقال المرض إلى حد كبير في المناطق الحضرية، ونحن نراه في الغالب بين من يعرّفون أنفسهم على أنهم مثليين أو ثنائيي الجنس، أو غيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال أمثالهم".

تفشي جدري القرود بين المثليين

فيما قالت الدكتورة كلير ديوسناب، رئيسة الجمعية البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية "إيدز"، إن تفشي المرض قد يكون له "تأثير هائل" على الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية في بريطانيا.

وأضافت: "من الصعب تحديده انتشار جدري القرود، وأكثر ما يقلقني هو وجود عدوى في جميع أنحاء أوروبا، لذا فقد انتشر المرض بالفعل في عموم السكان"، مشيرة إلى الوصول إلى كل من تواصل مع هؤلاء المصابين بالمرض عمل ضخم.

وتوقعت كلير ديوسناب باكتشاف أرقامًا كبيرة من المصابين بجدري القرود خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة، في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وبحسب الصحيفة، يمكن أن يكون المرض قاتلًا، حيث تؤدي السلالة التي تسبب التفشي الحالي إلى وفاة واحد من كل 100 مصاب، كما يمكن أن ينتقل المرض، الذي تم اكتشافه لأول مرة في القرود، من شخص لآخر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق وكذلك الاتصال الجنسي.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها تتوقع تحديد المزيد من حالات الإصابة بجدري القرود؛ لأنها توسع نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة، مشيرة إلى أنه حتى يوم السبت، تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة و 28 حالة يشتبه بإصابتها بجدري القرود من 12 دولة عضو غير متوطنة للفيروس.