المستشار الألماني يُبدي أسفه لنتيجة الحزب في انتخابات ولاية شمال الراين
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، عن أسفه حيال النتيجة السيئة التي سجلها حزبه الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات ولاية شمال الراين ويستفاليا، لكنه رأى في الوقت نفسه أن هناك إمكانية لتشكيل حكومة ائتلافية في الولاية بقيادة الحزب الاشتراكي.
وقال شولتس في تصريحات تلفزيونية مساء اليوم الاثنين:"جميعنا كان يتمنى نتيجة أفضل في شمال الراين ويستفاليا"، مشيرًا إلى أن الحزب الاشتراكي لم يتمكن من الصعود من المركز الثاني إلى المركز الأول والحلول بشكل مباشر محل رئيس حكومة الولاية هندريك فوست (من حزب المستشارة السابقة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي) عن طريق نتيجة الانتخابات.
وأوضح شولتس أنه سيجري البحث الآن في الإمكانيات المتوافرة لتشكيل حكومة جديدة، وقال عن احتمال تشكيل أحزاب الحكومة الاتحادية حكومة ائتلافية في أكبر ولاية من حيث عدد السكان: " ربما كان الأمر كذلك هنا أيضا: فالأحزاب في برلين التي تكون الحكومة الاتحادية في ألمانيا، تمتلك الأغلبية في برلمان الولاية، وربما يسفر هذا عن شيء أيضا".
وقال شولتس: "فوست سيجري محادثات أولًا وآخرون سيفعلون هذا أيضًا ولفت إلى أنه كثيرا ما حدث في تاريخ ألمانيا ألا يكون أقوى حزب هو رئيس الحكومة واستطرد:"بناء على ذلك سيكون من المستغرب جدا أن يقال إن الأمر لا يمكن أبدا أن يكون كذلك".
وكان الحزب المسيحي بزعامة رئيس حكومة الولاية فوست حصل في انتخابات أمس على أكبر نسبة تأييد بـ 7ر35 %. متقدما بفارق ملحوظ على حزب شولتس الاشتراكي الذي حصل على 7ر26 %. فيما ضاعف حزب الخضر نتائجه ثلاث مرات عن الانتخابات السابقة في عام 2017 ليحصل على 2ر18 % من الأصوات.
وتراجع حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد لرجال الأعمال ليحصل على 9ر5 %.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي ثاني هزيمة لحزب شولتس أمام حزب ميركل في انتخابات الولايات حيث كان الحزب الاشتراكي سجل في انتخابات ولاية شلزفيج-هولشتاين التي جرت يوم الأحد قبل الماضي نتيجة سيئة تاريخيا بحصوله على 16% من الأصوات فيما تفوق عليه الحزب المسيحي وبفارق كبير حيث حصل على 4ر43%.