مقترح جديد أمام المجمع المقدس: توحيد مدة صوم الرسل كل عام
يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جلسات المجمع المقدس للكنيسة، مطلع شهر يونيو، على أن تنتهي جلساته يوم 9 من الشهر ذاته.
وتتقدم لجنة الإيمان والتعليم بالكنيسة، بعدة مقترحات تخص عمل اللجنة، خلال انعقاد جلسات المجمع المقدس ومن بينها، اقتراح مقدم بخصوص مدة "صوم الرسل"، حيث يختلف مدة الصوم، من عام إلى آخر لأنه يأتي بعد مدة معينة من عيد القيامة، ولكنه الصوم الوحيد غير المحدد.
ويركز مقترح لجنة الإيمان والتعليم بالمجمع المقدس، على تعديل فترة صوم الرسل، بحيث يتبع عيد العنصرة، ولكن ليس بفترة مباشرة، ليكون محددا بفترة من مطلع شهر يوليو إلى يوم 12 بالشهر ذاته لتقتصر مدته على 12 يوماً، كمدة محددة مثل بقية الأصوام المحددة بعدد أيام، على أن تكون فترة ما بين عيد العنصرة وبدء صوم الرسل مخصصة للصلوات بالطقس السنوي المعتاد، ويتنهي صوم الرسل بعيد استشهاد القديسين بطرس وبولس بيوم 12 يوليو من كل عام.
من جانبه قال كريم كمال الباحث في الشأن القبطي إن "اقتراح سكرتارية المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمقدم للمجمع المقدس يحتاج إلى إعادة دراسة لعدد من الأسباب الهامة حيث يرابط صوم موعد صوم الرسل ومدتة بموعد الصوم الكبير وعيد القيامة المحيد بجانب أنه سوف يكون هناك تعارضا مع الطقس الكنسي ترتبط بالصلاة بالطقس السنوي.
وأضاف كمال أن الاقتراح الموجود بالمذكرة بأن يكون عدد أيام صوم الرسل ١٢ يوما، ويوم مخصص لكل رسول من التلاميذ الـ ١٢ فيه مخالفة عقائدية صريحة لأن الكنيسة والشعب يكون صيامها موجه إلى الله فقط، ولا يجوز أن يكون الصوم من أجل قديس أو شهيد بجانب أيضا أمر آخر وهو أن القديس مار مرقس مؤسس الكرسي السكندري ليس من الـ ١٢ تلميذا بل من الـ٧٠ رسولا.
وتابع “كمال” قائلاً: إنه "لا يوجد في العقيدة المسيحية إلزاما بالصوم وبالتالي تقليل مدة أي صيام سوف يؤدي إلى انصراف بعض أفراد الشعب الذي يصوم جزء من الصيام إلى عدم الصيام، وأتذكر هنا وعظة شهيرة لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، سمعتها منه منذ أكثر من عشرين عام كان عنوانها الباب الضيق وكيف أن الكنائس الأخرى التي وسعت البابا الضيق من خلال تقليل مدة الصيام والصلوات انصرف أغلب شعبهم عن الصوم وحضور الصلوات، وهي عظة ذهبية جديرة بالدراسة".
وطالب قداسة البابا تواضروس الثاني والآباء المطارنة والأساقفة برفض هذا الاقتراح، والذي لن يفيد إلا في انقسام الشعب حول هذا الموضوع وناشدهم الاهتمام بالأمور الرعوية الملحة والتي تهم الشعب القبطي في ظل غلاء الأسعار نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، والعمل مع الدولة على تخفيف آثارها على الشعب من خلال مؤسسات الكنيسة المتعددة.