الـDNA يعيد شاب لأسرته بقنا بعد غياب 25 عامًا
قصة أغرب من الخيال، بطلها شاب تغيب عن أسرته في الرابعة من عمره، وعثرت عليه أسرته بعد 25 عاما، بسبب منشور على موقع التواصل الاجماعي “فيسبوك”، وبعد الانتهاء من إجراءات تحاليل "DNA" والذي أثبتت نسب الطفل لأهله، عاد إليهم وسط فرحة عارمة لم يصدقها أحد.
يقول رفاعي عبد الحميد، الشاب العائد إلى أسرته بعد تغيب 25 عاما بقنا، إنه كان في دار للأيتام، وفي 2016 بدأ يبحث عن أسرته، ونشر صور وهو في عمر صغير وعمره الحالي عبر الصفحات المختصة، لافتا إلى أنه قام بإجراء تحليل DNA مع أكثر من أسرة ولكن النتائج كانت سلبية، وفي المرة الأخيرة ظهرت نتيجة التحاليل إيجابية مع أسرة بقنا، والتي أثبتت أنه ابنهم.
وقال عبد الحميد رفاعي، والد الشاب، إن تحليل الـ DNA أثبت صحة نسب الشاب وأنه ابنه الذي ظل يبحث عنه لسنوات عديدة، موضحا أن هناك فرحة لا توصف بعد عودة الابن إلى أحضان أسرته.
وقال عبد الحميد رفاعي، والد الشاب، إن البداية كانت عبارة عن رؤيتهم لمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لصورة شاب مشابهة لصورة نجله المتغيب منذ 25 عاما، موضحًا أنه وزوجته جاءهم إحساس بأن هذا ابنهم، الذي تغيب عن المنزل، منذ أن كان في الرابعة من عمره.
وتابع: "بعد 25 سنة من البحث وفقدان الأمل تارة والاستمرار في البحث عنه تارة أخرى، جاءتهم البشرى من خلال صورة له على فيسبوك.. فضل ونعمة من عند ربنا عشان يفرحنا بعد حرمان".
وكشف الأب عن تفاصيل الواقعة قائلا: "ابني عندما كان طفلا في الرابعة من عمره، كان يلعب برفقة شقيقه الأصغر بجوار المنزل، ثم اختفى من وقتها ، بحثنا عنه هنا وهناك ولم نعلم عنه شيئا طوال السنوات الماضية".
وتابع: “بعد نشر صورته على فيسبوك، لم نتردد لحظة عن التواصل مع مدون المنشور، وذهبت مع زوجتي إلى العنوان المكتوب، وأجرينا تحليل دم أثبت نفس الفصيلة ثم أجرى تحليل DNA وفي انتظار النتيجة الخاصة بالتحليل لتأكيد نسب الشاب لنا ، حتى تستكمل الفرحة”.
واستكمل: “لم يصدق أهالي قرية المحروسة، التابعة لدائرة مركز قنا، فرحتهم بعد العثور على شاب اختفى من بينهم منذ 25 عامًا، عندما كان عمره 4 أعوام”.
وقال نوفل البدري، أحد أقارب الشاب، إن الشاب يُدعى رفاعي عبدالحميد رفاعي، اختفى من أمام المنزل بقرية المحروسة، ولم يتم العثور عليه سوى من أيام بعد تداول منشورًا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وأضاف أن رواد التواصل الاجتماعي، تداولوا منشورًا داخل إحدى المجموعات بداخله صورة ابن المحروسة عندما كان طفلًا وأخرى في كبره، فرأها أحد أقاربه وتعرف عليه فأبلغ أسرته وتعرفت على صورة طفولته.
وأوضح أنه بعد التواصل مع صاحب المنشور تبين أنها سيدة تعمل بدار رعاية في محافظة الغربية، والطفل تربى بداخله وهو من أصر على نشر صورته رغبة في الرجوع لعائلته.