رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تدعو السلطات فى سريلانكا إلى ضبط النفس

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ميشيل باشليه، السلطات في سريلانكا إلى منع المزيد من العنف، وحثت على ضبط النفس والحوار الهادف لمعالجة مظالم السكان وسط الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد.

وقالت باشليه- في بيان اليوم الثلاثاء- إنها منزعجة بشدة من تصاعد العنف في سريلانكا بعد أن هاجم أنصار رئيس الوزراء المتظاهرين السلميين في كولومبو أمس، وما تلاه من عنف ضد أعضاء الحزب الحاكم.

ولفتت المسئولة الأممية إلى أن 7 أشخاص لقوا مصرعهم خلال هذه الحوادث من بينهم عضو في البرلمان ومسئولان محليان، كما أصيب أكثر من 250 شخصًا، ودمرت ممتلكات آخرين بسبب الحرق المتعمد في جميع أنحاء البلاد.

وأعربت باشليه عن إدانتها لكل أعمال العنف، مطالبة بإجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف في جميع الهجمات التي وقعت، وكذلك ضمان محاسبة من تثبت مسئوليتهم بما في ذلك أولئك الذين يحرضون على العنف أو ينظمونه.

وأضافت أنه على السلطات بما في ذلك الأفراد العسكريون المنتشرون لدعم قوات الأمن ممارسة ضبط النفس في مراقبة الوضع، والتأكد من أن التدابير المعتمدة في سياق حالة الطوارئ تمتثل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، ولا يتم استخدامها لخنق المعارضة أو إعاقة الاحتجاج السلمي.

وأشارت المسئولة الأممية إلى أن الأزمة الاقتصادية الحادة جعلت الحياة اليومية صعبة بالنسبة لمعظم السريلانكيين، مشددة على الحاجة إلى حوار وطني وإصلاحات هيكلية أعمق.

وحثت باشليه الحكومة في سريلانكا على الانخراط في حوار هادف مع جميع شرائح المجتمع لإيجاد طريق للمضي قدمًا والتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها المواطنون، لا سيما الفئات الضعيفة والمهمشة.

وكان رئيس وزراء سريلانكا، ماهيندا راجاباكسا، تقدم باستقالته أمس، إلى رئيس الدولة، جوتابايا راجاباكسا؛ على خلفية الاشتباكات التي تشهدها سريلانكا.

وأعلنت السلطات السريلانكية عن فرض حظر التجول في إقليم كولومبو الغربي، وذلك إثر وقوع اشتباكات في منطقة "جالي فيس".

وذكرت السلطات أن قرار حظر التجوال دخل حيز التنفيذ على الفور، وسيستمر تنفيذه حتى صدور إشعار آخر.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات السريلانكية كانت قد أعلنت عن فرض حالة الطوارئ يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد الإضراب العام الذي أصاب سريلانكا بحالة من الشلل، وبسبب استمرار مظاهرات الاحتجاج على الديون الخارجية ونقص الغذاء والكهرباء.