«خير بلدنا».. فرحة مزارعي الإسكندرية بحصاد القمح: «يارب يبارك ويزيد ويغني مصر»
« القمح الليلة ليلة عيده، يارب تبارك وتزيده.. لولي ومشبك على عوده، والدنيا وجودها من وجوده».. كلمات أغنية الموسيقار محمد عبد الوهاب، التي ظل المزارعون يتغنون بها في أيام حصاد القمح على مدار عقود.
«الدستور» رصدت في السطور التالية، مراحل حصاد القمح «الذهب الأصفر»، بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية، خلال جولة قيادات مديرية الزراعة بالإسكندرية وعدد من أصحاب الأراضي.
وقالت الدكتورة ثناء حمد عبد الكريم، رئيس الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح في الإسكندرية، إن اليوم هو يوم الحصاد ضمن فعاليات الحملة القومية، بحقل إرشادي ضمن 64 حقلا بالمحافظة، موزعين في 4 مراكز، من بينها مركز العامرية وتجميع 5 أفدنة داخل القرية و تم زرع أصناف منها «مصر 3، وجيزة 171».
وأضافت رئيس الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح في الإسكندرية لـ « الدستور» أن مصر 3 أحد الأصناف الجديدة من بين 17 صنفا مزروعة على مصاطب، مؤكدة إنها من طرق الزراعة عالية الإنتاجية، وعدد الحبوب في السنبلة تجاوز الـ 80 حبة.
وأوضحت أن الهدف الأساسي من اليوم، هو أخذ العينات، ورؤية المزارع إنتاجية الصنف الجديد من الصنف القديم كنوع من نشر الأصناف الحديثة مرتفعة الإنتاجية والمقاومة للأمراض، ونحن نتواجد مع المزارع لتقدير العينة وهو يحكم بنفسه على اختيار النوع المناسب له للزراعة بعد رؤية الإنتاج، فضلا عن توجيه لطرق الزراعة الحديثة، وتوريد القمح للدولة حيث أنه ضمن الأمن القومي، مشيرة إلى أن المزارعين يحرصون على التوريد للدولة لما بهم من حس وطني وانتماء.
وأشارت إلى أن القمح نطلق عليه بأنه «حياة»، لافتة إلى أن المساحة المنزرعة في الإسكندرية تخطت 72 ألف فدان، والظروف هذا العام كانت مثالية للغاية، مما أنتج حقول قمح مثالية.
- وكيل الإرشاد الزراعى: المحصول مبشر بالخير هذا العام
ومن جانبه قال الدكتور أحمد راضي وكيل إدارة الإرشاد الزراعى بإدارة العامرية الزراعية، إن الحقول الاسترشادية تعد نموذجا للمزارعين يقتدى به، ويتم اليوم حصد عينة من القمح لتقدير المحصول.
وأضاف لـ « الدستور» أن محصول الذهب الاصفر قائم، والسنابل ممتلئة، لا يوجد إصابة بالأصداء، والعينة مبشرة بالخير من خلال الوزن المبدئي للعينة والتي نقدر بها المحصول البيولوجي ويشمل القش والحبوب، ثم يتم فصل الحبوب ويقدر المحصول.
وأشار إلى ان المحصول هذا العام مبشر بالخير، وهذا ما يظهر على أرض الواقع من خلال أوزان العينة مما يدل على أن المحصول هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، لافتًا إلى أن زراعة محصول هذا العام لم يتعرض لأضرار، ولم يتعرض لأمطار غزيرة او تعرض للغرق او الغدق، فضلا على عدم تعرض النباتات للرقاد، مع توصية المزارعين بزراعة أصناف مقاومة للأصداء والأمراض وكان هناك استجابة كبيرة، واليوم هو الجائزة بإنتاج جيد وهو ما يدخل الفرحة على مصر كلها بكل حبة قمح تزرع على أرضنا.
- المزارعون: اليوم هو الجائزة لنا
وأعرب أحد المزارعين عن سعادته بإنتاجية محصول القمح هذا العام، قائلًا «الحمد لله على المحصول، اللهم بارك، ويارب يزيد ويغني مصر دائمًا»، موضحًا أن فرع السنبلة أنتج 100 حبة وهو ما بشرنا الله به في القرآن الكريم.
وأشار أحد المزارعين أن اليوم هو يوم فرحة حيث يعتبر «الجائزة» عقب جهد وتعب 6 أشهر، موضحًا أن هذا أول عام له بالزراعة مع الإرشاد الزراعي، ومع رؤية الإنتاجية جعله يعزم على التعاون معهم كل عام، لما حقق فائدة كبيرة له في الإمداد والتقاوي، وإرشاد في الرش والتسميد، حيث كان هناك متابعة دائمة للأراضي حتى كافئنا الله جميعا على هذا الجهد والعمل.
وأضاف أحد المزارعين أن طرق الحصاد تتم إما يدويا او بآلات الضم، موضحا ان الحصاد اليدوي في المساحات الصغيرة أفضل، حيث يتم الحصاد بدءً من شهر مايو وعقب ذلك يتم درس القمح لفصل العشب عن القمح، ليتم التوريد عقب ذلك للصوامع.