صندوق النقد: مصر سجلت ارتفاعا في معدلات التطعيم لكورونا
قال صندوق النقد الدولي، إن معظم البلدان سجلت ارتفاعا حادا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا لفترة مؤقتة خلال شهر يناير الماضي نتيجة تفشي سلالة «أوميكرون» سريعة الانتشار، وإن كان عدد الوفيات المعلنة أقل كثيرا، ولم تفرض بلدان المنطقة قيودا واسعة على الحركة، مما ساعد في الحفاظ على زخم التعافي.
وارتفعت معدلات التطعيم بما لا يقل عن 20% من السكان في عدد من البلدان منذ أكتوبر 2021 (مصر، أرمينيا، إيران، موريتانيا، باكستان، طاجيكستان، تونس وأوزبكستان)، وظلت حملات التطعيم متباطئة في بلدان أخرى، ولا سيما البلدان منخفضة الدخل، بسبب قيود الإمداد ومحدودية الطاقة الاستيعابية والمعوقات الإدارية.
وأضاف صندوق النقد الدولي: السياسات الاقتصادية الكلية ظلت مواتية عموما خلال عام 2021 بالرغم من سحب تدابير الدعم المرتبطة بالجائحة تدريجيا في العديد من البلدان، وبالرغم من ذلك، أدى الارتفاع السريع في معدلات التضخم ونمو الدين العام في أعقاب الجائحة في معظم البلدان إلى تقلص حيز
السياسات مجددا.
و سجلت الأرصدة الأولية تحسنا عام 2021 عبر معظم بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باستثناء عدد قليل من البلدان التي شهدت تراجعا في أرصدتها مقارنة بعام 2020 (الجزائر والعراق وموريتانيا والصومال والإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان واليمن). ويعكس ذلك أساسا سحب تدابير الإنفاق المرتبطة بالجائحة والتحسن الدوري في مستوى الإيرادات. وبالرغم من ذلك، ظل موقف سياسة التدابير المالية العامة توسعيا مقارنة بعام 2019، ما عدا في بعض البلدان المصدرة للنفط التي ألغت جميع المالية التوسعية المرتبطة بالجائحة.
وفي الأسواق الصاعدة والبلدان متوسطة الدخل، ارتفع الدين العام بحوالي 4 نقاط مئوية من إجمالي الناتج المحلي في مصر والأردن، بينما تراجع في أرمينيا وباكستان وجورجيا (بحوالي 3٪ و6٪ و11% من إجمالي الناتج المحلي، على الترتيب، وبوجه عام، ارتفع الدين بمقدار 3 نقاط مئوية من إجمالي الناتج المحلي عام۲۰۲۱، إضافة إلى الارتفاع الناتج عن الجائحة عام ۲۰۲۰ ومستويات الدين العام المرتفعة بالفعل فيما قبل الجائحة مما أدى إلى تراجع أكبر في الحيز المالي.
وأشار صندوق النقد الدولي، إلى أن البنوك المركزية في البلدان ذات أسعار الصرف المرنة قامت بتشديد سياساتها النقدية استجابة لتنامي الضغوط التضخمية. وفي بلدان القوقاز وآسيا الوسطى، تم رفع أسعار الفائدة عقب تخفيضها عام ۲۰۲۰، مما أدى إلى تشديد موقف السياسة النقدية في العديد من هذه البلدان.
وأعلنت باكستان أيضا عن رفع أسعار الفائدة الأساسية منذ سبتمبر ۲۰۲۱ مع استمرار السياسات النقدية التيسيرية. وفي البلدان ذات أسعار الصرف الثابتة ومعدلات التضخم المنخفضة نسبيا، استمرت السياسات النقدية الداعمة، وهو ما يتضح من تطبيق أسعار فائدة حقيقية سلبية على أدوات السياسة النقدية.
وواصل عدد قليل من البلدان تطبيق تدابير دعم السياسات المالية الكلية المتخذة استجابة للجائحة البحرين والكويت وعمان والإمارات العربية المتحدة)، بالرغم من سحب معظمها تدريجيا في بلدان أخرى (بعض بلدان القوقاز وآسيا الوسطى وإيران والعراق والمغرب والسعودية).