«صداقة لنصف قرن».. عزت السعدني يروي كواليس علاقته بـ«عبد الوهاب مطاوع»
45 عامًا.. هي عمر علاقة الصداقة المتينة التي جمعت بين الكاتب الراحل عزت السعدني وصديق عمره عبد الوهاب مطاوع، وانتهت اليوم برحيل “السعدني” عن عمر ناهز الـ85 عامًا، بعد أن حفر اسمه مؤسسًا لمجلة “علاء الدين”.
«الدستور» يرصد في السطور التالية تفاصيل علاقة الكاتب عزت السعدني بزميل عمره الكاتب الراحل عبدالوهاب مطاوع..
خلال أحد الحوارات الصحفية التي التي أجراها “السعدني” قال إن “عبد الوهاب مطاوع كان قطعة منه وهو قطعة من مطاوع، حيث أنهم كانوا يعيشون في شقة بالمنيل في بداية حياتهم عندما كان لا يلحق القطار للعودة إلى منزله”.
الصديقان عملا معًا بجريدة “الأهرام” كما جمعتهم نفس الاهتمامات، وكانا يتنافسان في تحقيقات الصحافة الإنسانية، كما نشرا سلسلة من التحقيقات ضمن حملات صحفية تناولت مشاكل ارتفاع الأسعار وهموم طلاب الجامعة.
وتوطدت علاقة “السعدني” و"مطاوع" بشكل قوي، وهو ما أكده الأول خلال لقاءاته الصحفية مؤكدًا أنه “كان من أسعد الناس بكل نجاح يحققه مطاوع في مشواره المهني”.
وحرص “السعدني” على عدم الكتابة نهائياً في مجلة "الشباب" بناءًا على اتفاقهما معًا على عدم تدخل أيًا منهما في عمل الآخر.
واجتمع الصديقان في أهدافهما حيث كان نبض الناس والعيش وسط آلامهم وأحلامهم اليومية، هو هدفهما الأول، حيث أنهم رسموا معاً لوحة متكاملة شارحة لملامح المجتمع المصري على مدى أجيال.
كانا حريصين على رصد عددٍ من الظواهر في فترة الخمسينيات وأصبحت أكثر ما يعانى منه المجتمعات حاليًا، حيث تعالت تحذيراتهما من التحرش والعنوسة والإدمان والتفكك الأسري وغيره من العادات التي أصبحت تشكل خطرًا.