موسكو تصف اقتراحًا أوروبيًا بإرسال الأموال الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا بـ«غير القانوني»
وصف نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، اقتراح رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بسحب الأموال الروسية المجمدة وإرسالها لدعم أوكرانيا بأنه "غير قانوني ويقوض الثقة في أوروبا".
وقال جروشكو- في تصريح اليوم الإثنين: "إن هذا تدمير لأساس العلاقات الدولية، وهذه القرارات، إذا تم اتخاذها، ستضرب الأوروبيين أنفسهم والنظام المالي، وتقوض الثقة في أوروبا والغرب بشكل عام، لأن هذا يعد خروجًا تامًا عن القانون"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل قانون الغاب.
وأضاف "أن عددًا كبيرًا من الدول، إلى جانب روسيا، ستدافع عن النظام العالمي على أساس القانون الدولي".
يُذكر أن ممثل الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل اقترح في وقت سابق من اليوم أن تنظر دول الاتحاد الأوروبي في سحب احتياطيات النقد الأجنبي الروسي المجمدة من أجل توجيه هذه الأموال لإعادة إعمار أوكرانيا.
يُشار إلى أن روسيا تقول إنه نتيجة للعقوبات الغربية عليها، جرى تجميد حوالي 300 مليار دولار من احتياطياتها من الذهب والعملات الأجنبية.
من ناحية أخرى، كشف اتحاد منظمي الرحلات السياحية الروسي عن أن عددًا من مستثمري قطاع السياحة الروسي يدرسون تنظيم رحلات سياحية إلى كازاخستان خاصة للروس غير القادرين على الوصول إلى وجهات عطلاتهم التقليدية بسبب العقوبات المفروضة على شركات الطيران الروسية بسبب الحرب الروسية ـ الأوكرانية التي أثرت سلبيًا على حركة السياحة الروسية.
وبحسب منصة شبكة أخبار البلطيق ووسط آسيا، أكد عدد من الوكلاء العاملين في شركات السياحة الروسية أن كازاخستان قد تكون خيارًا جذابًا للسائحين الروس الذين يتخوفون من عدم الترحيب بهم بسبب الحرب الروسية المدمرة ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى وجود رحلة طيران مباشرة من موسكو إلى مدينة أكتاو (بغرب كازاخستان) على متن شركة الطيران الوطنية الروسية "إيروفلوت"، مما يجعل كازاخستان خيارًا جذابًا من وجهة النظر المتفائلة لاتحاد منظمي الرحلات السياحية الروسي.
كانت شركة الخطوط الجوية الروسية (إيروفلوت) قد أعلنت في أبريل الماضي عن استئناف رحلاتها إلى كازاخستان بعد تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية- باستثناء بيلاروسيا- في مارس 2022 بسبب العقوبات على روسيا، كذلك جرى رفع القيود المفروضة على دخول مواطني كازاخستان إلى روسيا وسفر المواطنين الروس إلى كازاخستان عبر الحدود الروسية الكازاخستانية البرية في 30 مارس الماضي.
يذكر أن كازاخستان هي أكبر دولة غير ساحلية، وتاسع أكبر دولة من حيث المساحة في العالم.