رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير كندي عن «أبو الهول»: أقدم الأنظمة الإنشائية المتجانسة في العالم

أبو الهول
أبو الهول

أفرد موقع "ذا ترافل" السياحي الكندي تقريرًا عن تمثال أبو الهول بالجيزة وتاريخه ومقصد بناءه، كاشفاً عن أبرز الأساطير والقصص عن التكوين الداخلي لأشهر تماثيل ومعابد الحضارة المصرية القديمة. 

وقال الموقع في تقريره إن أبو الهول هو أقدم تمثال أثري أسطوري معروف في مصر، وأحد أقدم وأكبر الأنظمة الانشائية المتجانسة في العالم، مضيفًا أن هذا الهيكل الجيري العجيب القابع فوق هضبة الجيزة، ويحمل وجه إنسان وجسد أسد، حيّر الأجيال لآلاف السنوات وما زال يبوح بأسراره حتى يومنا هذا. 

وتابع: "تمثال أبو الهول بالجيزة يعد أحد المعالم الأثرية العظيمة التي يجب أن يتعلمها المرء لفهم أهرامات الجيزة العظيمة وتحقيق أقصى استفادة من رحلته إلى أحد عجائب الدنيا السبع القديمة". 

وأشار إلى أن أبو الهول تم أنه نحته من الصخرة التي تم بناء هضبة الهرم على أساسها، ويرجع بناؤه إلى حوالي  5 آلاف سنة مضت، لافتًا إلى أن يعتقد أن الرأس البشري للتمثال يعود إلى الفرعون خفرع، صاحب الهرم الثاني في الجيزة، وتم نحته تخليدًا له.

ولفت إلى أنه عندما تم بناؤه قبل خمسة وأربعين قرنًا ، كان المصريون القدماء يفتقرون إلى الأدوات الحديدية البرونزية، لذلك نحت تمثال أبو الهول بشكل أساسي باستخدام المطارق الحجرية ، جنبًا إلى جنب مع الأزاميل النحاسية للأعمال النهائية التفصيلية. 

وأوضح أن القصد من بناء هذا التمثال هو تنفيذ رؤية للملك الفرعوني خفرع ببناء مجمع معابد ضخم، لكن لم تتحقق رؤيته، مضيفًا أنه خلال أعمال التنقيب في مقلع أبو الهول في عام 1978، تم العثور على ثلاث كتل حجرية كان العمال يستعدون لاستخدامها لبناء المعبد المرجو. 

كما تم العثور على أجزاء من حجر الأساس على الحافة الشمالية للخندق المحيط بأبو الهول محفورًا جزئيًا فقط، مشيراً إلى أن العلماء عثروا أيضا على غداء عامل ومجموعة أدوات مثل شظايا جعة أو جرة ماء ومطارق حجرية، وهو ما يشير إلى أن أعمال البناء لم تكتمل في التمثال. 

وتحدث التقرير عن وجود ثقب في الجزء الخلفي من رأس أبو الهول وكشف أن هذا الثقب تم صنعه في أربعينيات القرن ال١٩ على يد الرحالة هيوارد فيز، الذي استخدم الديناميت في محاولة منه للكشف عن السراديب الداخلية للتمثال ، وتسبب التفجير في إحداث الفتحة برأس التمثال، وبعدها قام بترميم الرأس بالإسمنت، ولم يؤثر هذا الثقب على شكل الرأس كونها منحوتة من الطبقة الثالثة الصلبة من جسم الهرم. 

وتابع "ابو الهول موطن لعدد من الأنفاق والممرات، بعضها تم إنشاؤه بواسطة صائدي الكنوز  والبعض الآخر قام به أشخاص أعادوا نحت تمثال أبو الهول، والبعض الآخر غير معروف حتى الآن". 

وبين أن هناك اقاويل ترجح وجود  هناك أنفاق وسراديب وبعض الكهوف الكبيرة مباشرة تحت جسم أبو الهول، وحفرة مغلقة بباب تم الكشف عنها خلال أعمال الترميم في العشرينيات من القرن الماضي، وحفرة أخرى عميقة أعلى رأس أبو الهول ربما تم استخدامها لتثبيت غطاء الرأس القديم للتمثال، وغيرها من الأقاويل عن وجود غرف مخفية وقاعات تقع تحت هيكل التمثال والتي لم يكن لأي منها دليل علمي على الإطلاق.