حكايات خاصة.. شباب يطلقون مشروعات خاصة بعيدا عن «تراب الميري»
“إن فاتك الميري اتمرمغ في ترابه” شعار رفضه الكثير من الشباب واتجهوا لبناء مشاريعهم الخاصة بهم، وحققوا نجاحات كبيرة وفرت لهم دخلا شهريا كبيرا أغناهم عن الوظيفة الحكومية التي كانت لسنوات طوال حلم الكثير من المواطنين.
ودعمت الدولة الشباب لإقامة مشاريعهم الخاصة من خلال قروض ميسرة ضمنت آقامتها بسهولة مع تسديد قيمة القروض دون ضغوط.
حاورت “الدستور” بعض الشباب أصحاب المشروعات الخاصة لمعرفة كيف تغيرت حياتهم بعد بدأها.
منصور: مشروعي بدأ بقرض
حسين منصور، 27 عاما، من محافظة الأقصر صاحب محل إكسسوارات محمول، قال كان لدي محل لبيع إكسسوارات المحمول ولكننى أردت الحصول على قرض لتوسيع تجارتي، فتوجهت إلى جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وطلبت قرضا بقيمة 25 ألف جنيه.
وتابع قدمت جميع الأوراق التي طلبها مني الجهاز، وخلال أسابيع قليلة حصلت على الدعم بنفس القيمة التى طلبتها، وقمت بشراء بضاعة جديدة وتوسعت في المحل الذي افتتحته بعد التجديد منذ شهرين.
وعن خطوات الحصول على القرض، قال: "قدمت عقد إيجار المحل الذي تتماشى مدته مع شروط القرض وهي خمس سنوات إيجار، بالإضافة إلى السجل التجاري والبطاقة الضريبية، كما أنهيت باقي الأوراق المستوفية من رخصة مزاولة لنشاط المشروع، وإثبات أن المشروع قائم بالفعل مع موقفي من التأمينات الاجتماعية.
يستطرد منصور، أن فائدة القرض 10% ضمن شروط الحصول على قرض اقل من 100 ألف جنيه من جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع بنك مصر، الذي عمل على تسهيل الإجراءات أثناء تسليم القرض للشباب أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما أنه ينوي التقديم على قرض آخر في الفترة القادمة بقيمة 50 ألف جنيه لتطوير المشروع الخاص به.
يستكمل “استطعت فرش المحل بالكامل، وتوفير منتجات جيدة الصنع ولها مكسب وفير، ولم أتعثر في سداد فوائد البنك الشهرية، لذا قررت إعادة التجربة مرة أخرى معتمدًا على تحسين وضعي الاقتصادي من خلال هذه القروض التي منحها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للشباب الصغير، وأنقذهم من ضياع المستقبل بسبب البطالة”.
مجدي: حصلت على دعم بـ100 ألف جنيه لشراء معدات لورشتي
مجدى محمد 33عامًا، صاحب ورشة نجارة بمحافظة الوادى الجديد، قال “كنت من المحظوظين الذين حصلوا على دعم الحكومة أكثر من مرة، فحصلت على ورشه داخل المنطقة الصناعية التى بنتها الدولة، ثم حصلت على دعم من جهاز دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لشراء المعدات المطلوبة للورشة، مضيفًا سددت كافة الأقساط التي حصلت عليها وحققت أرباحًا كبيرة”.
واستطرد عملت طوال حياتي في مهنة النجارة ولم أفكر في بدأ مشروعي الخاص إلا بعد أن أصبح لدي خبرة كبيرة تمكني من ذلك، ووجدت دعمًا كبيرًا من الدولة في توفير المكان والمعدات، موضحًا تقدمت بطلب لمحافظة الوادي الجديد للحصول على ورشة بالمنطقة الصناعية هناك، وبالفعل حصلت عليه وسددت جميع المبالغ المطلوبة مني خلال ثمانية عشر شهرًا.
وتابع كنت في حاجة إلى سيولة لشراء الآلات والمعدات الخاصة بالورشة، فلجأت إلى فرع صندوق دعم وتنمية المشروعات الصغيرة، وحصلت على قرض مالي بقيمة 100 ألف جنيهًا، وذلك بعد استيفاء الشروط والأوراق المطلوبة كافة، منها عقد تمليك الأرض والبطاقة الضريبية، وسددت الملبغ كاملًا على مدار ثلاثة أعوام.
تبدل الحال كثيرًا، فمع امتلاكي للورشة أصبح وضعي المادي أفضل بكثير مما كنت عليه من قبل، وأصبحت ورشتي علامة مسجلة عند جميع عملائي وخلال السنوات القادمة، سأحاول الحصول على دعم كبير لتحويل الورشة إلى مصنع كبير يصدر الأثاث إلى الخارج.
وائل: اشتريت تاكسي وأعمل عليه منذ 5 سنوات
وائل يوسف 40 عامًا سائق تاكسي من محافظة القاهرة، قال عندما فكرت في شراء تاكسي ذهبت إلى جهاز تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وطلبت قرضًا بقيمة 65 ألف جنيه وحصلت عليه خلال 4 أشهر، وانتهيت الآن من تسديد قيمة القرض كاملة مع فوائده، موضحًا علمت عن قروض الجهاز من بعض الإعلانات التليفزيونية وأدركت وقتها أن التعامل معهم أفضل من التعامل المباشر من البنوك.
أضاف أنه خلال فترة التسديد واجهتني بعض المشكلات، فقد تعرض التاكسي لأكثر من حادث كلفني الكثير من الأموال لإعادة صيانته، ووقتها لم يكن لدي الإمكانية لتسديد قيمة القرض، فطلبت من الجهاز جدولته وهذا بالفعل ما حدث، ففي 2017 تقدمت بطلب جدولة ديوني وجاءني الموافقة عليها خلال أيام قليلة، مشيرًا إلى أن التاكسي الآن هو مصدر دخله الرئيسي.