إطلاق خطة عمل الأمم المتحدة للطاقة الأربعاء المقبل
صرح السفير مصطفي الشربيني، سفير ميثاق المناخ الأوربي، ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي، إنه في إطار خارطة الطريق للأمم المتحدة وبموجب الالتزامات الطوعية لتسريع تحقيق الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة للجميع بحلول عام ٢٠٣٠، وصافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام ٢٠٥٠، فإن الوصول الشامل للطاقة وانتقال الطاقة مدعومًا بالتزامات جديدة تزيد عن ٤٠٠ مليار دولار.
وسوف تطلق الأربعاء القادم الموافق ٤ مايو ٢٠٢١، خطة عمل الأمم المتحدة للطاقة وشبكة عمل اتفاق الطاقة في احتفالية كبري، وأنه قد وجهت الدعوة له للحضور بصفته عضو شبكة بناء القدرات لاتفاقية باريس بالأمم المتحدة للتغيرات المناخية، ومن الخبراء الذين شاركوا في اللجان الخمسة التي وضعت خارطة الطريق علي مدار عام كامل حتي تم اعتمادها من مجلس الطاقة العالمي في مايو ٢٠٢١، والتي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ٢٤ سبتمبر ٢٠٢١.
وقال ميثاق المناخ الأوربي، إنه يأتي ذلك وسط تصاعد أزمات الطاقة والمناخ، ولهذا ستتخذ الأمم المتحدة خطوة كبيرة في تسريع الانتقال إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة للجميع وانبعاثات صفرية، مع إطلاق خطة عمل الأمم المتحدة للطاقة وشبكة عمل اتفاق الطاقة، حيث يهدف هذا الإطلاق إلى تفعيل الالتزامات التحويلية التي تم التعهد بها فيما يتعلق بحوار الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الطاقة، الذي عقده الأمين العام على مستوى القمة في ٢٣ سبتمبر ٢٠٢١ تحت رعاية الجمعية العامة، ونتج عنه خارطة طريق للطاقة المتجددة ٢٠٥٠ صفر كابون.
وتابع السفير مصطفى الشربيني، أنه سوف تقود هذه الالتزامات إلى تحقيق انتقال عادل وشامل للطاقة على النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق العالمية للعمل المعجل للهدف ٧ من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك معالم ٢٠٢٥ و ٢٠٣٠، التي قدمها الأمين العام كملخص نتائج تطلعية للحوار، كما يدعو إلى تعزيز الجهود التي تبذلها منظومة الأمم المتحدة بدعم من شبكة الأمم المتحدة للطاقة، بما في ذلك إنشاء شبكة عمل عالمية لاتفاق الطاقة متعددة أصحاب المصلحة، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وانبعاثات صفرية.
وقال السفير الشربيني، نائب رئيس الاتحاد النوعي للمناخ في مصر، إن شبكة العمل العالمية لاتفاق الطاقة ستكون على النحو الموصى به في خارطة الطريق العالمية لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام ٢٠٣٠، نتيجة للحوار رفيع المستوى حول الطاقة، مع الإشارة إلى أن اتفاقيات الطاقة وهي وسيلة رئيسية لترجمة خارطة الطريق العالمية إلى إجراءات وشراكات ملموسة، تحث خارطة الطريق على ضرورة تعبئة اتفاقيات الطاقة الإضافية باستمرار، بما في ذلك من خلال شبكة عمل عالمية للطاقة، وستدعم شبكة العمل UN-Energy، وهي الهيئة التنسيقية التي تضم أكثر من 25 من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مختلف جوانب الطاقة المستدامة.
الجدير بالذكر، أنه في ٢٤ سبتمبر ٢٠٢١، انضم أكثر من ١٣٠ من القادة العالميين، بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات والوزراء والرؤساء التنفيذيين لكيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرؤساء التنفيذيين وغيرهم من ممثلي أصحاب المصلحة المتعددين، إلى الحوار رفيع المستوى حول الطاقة خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، معلنين عن أهداف طموحة، والإجراءات التحويلية والاستثمارات الجريئة نحو تحقيق وصول عالمي للطاقة وانبعاثات صافية صفرية.
وتتمثل إحدى النتائج الرئيسية للحوار في أول خارطة طريق عالمية على الإطلاق للإجراءات المتسارعة للهدف ٧ من أهداف التنمية المستدامة، والتي تقدم استراتيجية واضحة لتحقيق الوصول الشامل للطاقة وانتقال الطاقة بحلول عام ٢٠٣٠، بما في ذلك مجموعة من المعالم الملموسة والعملية.
ودعمًا لهذه الأهداف، التزمت الحكومات والقطاع الخاص بتقديم أكثر من ٤٠٠ مليار دولار أمريكي في تمويل واستثمارات جديدة في شكل اتفاقيات الطاقة التي تم الإعلان عنها خلال الحوار وأحداث مبادرة الطاقة لأصحاب المصلحة المتعددين في 22 و 23 سبتمبر، وتهدف الالتزامات التي تم التعهد بها إلى تزويد مئات الملايين من الأشخاص بإمكانية الوصول إلى الطاقة النظيفة، وتسريع انتقال الطاقة مع خلق وظائف خضراء لعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب.
في حين أن الإلتزامات المعلنة كانت خطوة مهمة إلى الأمام، فقد أقر المشاركون أيضًا بأن هناك حاجة إلى المزيد لمعالجة فقر الطاقة وإزالة الكربون من أنظمة الطاقة.