زعيم كتلة حزب شولتس يطالب برلين بمبادرات دبلوماسية مع الدول الداعمة لروسيا
طالب زعيم الكتلة البرلمانية لحزب المستشار الألماني أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، الحكومة الألمانية بالقيام بمبادرات دبلوماسية مع الدول التي لا تزال تدعم روسيا حتى الآن لأسباب اقتصادية.
وفي تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قال رولف موتسينيش إنه "من المهم للغاية أن يدير شركاء روسيا الاستراتيجيون ظهورهم (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. فهناك 45 دولة منها خمس قوى نووية لم تدن الهجوم الروسي على أوكرانيا".
وأضاف موتسينيش:" يجب عزل حكومة بوتين ويجب أن نحقق ذلك من خلال إجراء محادثات في هذه الدول".
وساق موتسينيش مثالًا على ذلك بالهند التي قال إنها ترغب في شراء كميات كبيرة من الغاز من روسيا، وأعرب عن اعتقاده بأن الصين أيضًا تعد داعمًا مهمًا لروسيا بالإضافة إلى البرازيل وجنوب إفريقيا ودول أخرى.
وقال موتسينيش إن "من واجب شركائنا الآن كما أنه واجب السياسة الخارجية الألمانية الالتفات إلى هذه الدول وإجراء مفاوضات معها هناك حول تشكيل تحالفات ضد روسيا بوتين".
ورأى موتسينيش أنه من المؤكد أن مثل هذه المبادرات ستكتسب وزنًا إضافيًا عندما ترسل ألمانيا أو دول كبرى أخرى وفدًا إلى هذه الدول.
وأعرب موتسينيش عن اعتقاده بأن ألمانيا لا تزال ليست طرفًا في الحرب حتى بعد قرارها إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا وقال:" ألمانيا أسهمت منذ فترة طويلة في إتاحة توريد ما يسمى بالأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا، وقد وافقت الحكومة الألمانية بعد دراسة متأنية على وصول مثل هذه الأنظمة بالتبادل من دول شريكة ومن ألمانيا أيضًا الآن".
وفي الوقت نفسه، أكد موتسينيش ضرورة مراعاة ألا يصبح حلف شمال الأطلسي (ناتو) طرفًا في الحرب "ونحن جميعًا متفقون على هذا. ولن نكون أيضًا كذلك (طرفًا في الحرب) من خلال إسهاماتنا".
ورفض موتسينيش الانتقادات بأن القرار يمكن أن يؤدي إلى تصعيد وقال: "نحن ندعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها بالتوافق مع القانون الدولي، ولهذا السبب نورد ما هو ممكن من خلال التنسيق على الصعيد الدولي، أما بُعْد التصعيد فموجود في موسكو وليس عندنا".