«صلاة الأعياد والتجديدات».. رؤساء مصر داخل مسجد الحسين
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مسجد سيدنا الحسين لافتتاح أعمال التطوير والتجديد الشاملة التي تضمنت المقصورة الجديدة للضريح، وشارك في الافتتاح السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، ورافقه الأمراء من أشقائه وأنجاله، منهم الأمير جوهر عز الدين، والأمير جعفر الصادق سيف الدين، ومفضل محمد حسن، ممثل السطان بمصر.
وكان الافتتاح والزيارة في إطار توجيهات الرئيس السيسي، بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت.
ويحرص الرئيس السيسي، على الدعوة إلى تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة التي تجذرت في أذهان الناس، قال في خطاب بمناسبة المولد النبوي الشريف عام 2015، أنه لابد من تصحيح المفاهيم الخاطئة التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية وتم تقديسها لمئات السنين، وبات الخروج عنها صعبًا للغاية.
وبداية من عام 2014، يطالب "السيسي" في خطاباته بتجديد الخطاب الديني ففي 24 يوليو 2014، قال :" "أتحدث إليكم كإنسان مسلم مهموم بدينه ومظاهر الإساءة إليه، مشددًا على ضرورة أن يكون الاحتفال متضمنًا فهمًا حقيقيًا لكتاب الله بما يتناسب مع العصر وليس حفظه فقط، هناك من يقتلنا وهم للأسف من حفظة القرآن الكريم، الإسلام هو دين الصدق والاتقان والسماحة".
عبد الناصر يوسع مسجد الحسين
تعلق الرئيس جمال عبد الناصر بمسجد الحسين، ووقت توليه رئاسة الجمهورية العربية المتحدة، قرر توسعته وتمت في 7 مارس 1962.
وحرص الرئيس جمال عبد الناصر على تأدية صلاة العيد في مسجد الحسين بالقاهرة، ووثقت قناة "ناصر 56" صلاة العيد في مسجد الحسين لعام 1968.
وزار الرئيس جمال عبد الناصر مسجد الحسين مع الرئيس العراقي عبد السلام عارف 1965، وتواصلت زيارات "عبد الناصر" للمسجد حتى بعد قرار تنحيه عن السلطة.
وطبع في عهد الرئيس جمال عبد الناصر القرآن الكريم بعد انتشار نسخ من القرآن الكريم تتضمن أخطاء إملائية وتشكيلية، وشكلت لجنة من الإذاعة المصرية انتهت بقرار طباعة نسخ جديدة من القرآن الكريم بمطبعة الشمرلي.
السادات في الحسين
زار الرئيس محمد أنور السادات مسجد الحسين عام 1971، وصلى فيه، وألقى خطبة.
وأدى "السادات" صلاة عيد الفطر عام 1970، وحرص على زيارة قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ورافق "السادات" حسين الشافعي وعلى صبري نائب رئيس الجمهورية، وشيخ الأزهر محمد الفحام وتوجهوا إلى ضريح الإمام الحسين لقراءة الفاتحة.
وحكى محمد عفت السادات، شقيق الرئيس محمد أنور السادات، أن المحيطين به لقبوه بالرئيس المؤمن، لأنه كان متدينًا.
وأشار في لقائه ببرنامج" الحياة اليوم": "السادات كان يدخل في حالة خشوع كبيرة خلال أدائه للصلاة، فيستغرق فيها بشكل كامل، لدرجة أنه لا يشعر بأي أحد جانبه، وبالرغم من كل مشاغله، إلا أنه كان يختم القرآن الكريم ثلاثة مرات في رمضان، حتى عندما أصبح رئيسًا للجمهورية".
وأكد أن الرئيس محمد أنور السادات كان يحب الاعتكاف بشدة في العشر الأواخر من شهر رمضان.
مبارك في الحسين
وروى مصطفى الفقي في كتابه "دهاليز السياسة وكواليس الدبلوماسية"، أن الرئيس الأسبق حسني مبارك هاتفه ليلة عيد الفطر المبارك في أواخر فترة الثمانينات، وقت كان أن كان يعمل سكرتيرا للمعلومات، وأبلغه بأنه سيصلي العيد في مسجد الحسين، بعد التجديدات التي تمت فيه، وشملت المقصورة وأجزاء منه.
وأدى "مبارك" أول صلاة عيد بعد توليه الرئاسة في مسجد الحسين.
وكان "مبارك" يحث على تجديد الخطاب الديني في خطاباته، ففي خطبته بمناسبة المولد النبوي الشريف 2009، دعى إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني ونشر الوعي بصحيح الإسلام، ونبذ التطرف وضرورة الحفاظ على التسامح بين الأقباط والمسلمين.