«إنجاز مذهل».. «إكسبرس» البريطانية تبرز الاكتشاف الأثري الأخير في شمال سيناء (صور)
سلطت صحيفة "إكسبرس" البريطانية الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير في موقع تل الفرما بمنطقة آثار شمال سيناء، والمتمثل في العثور على بقايا معبد للإله اليوناني القديم زيوس كاسيوس، معتبرة أن الكشف يعد "إنجازًا مذهلاً" نظرا لما يقدمه من أسرار وتفاصيل عن حقبة العصر اليوناني في مصر.
ولفتت الصحيفة إلى أن المنطقة محل الكشف كانت تُعرف قديما باسم "بيلوزيوم" ويعود تاريخها إلى أواخر العصر الفرعوني والعصر اليوناني الروماني، مشيرة إلى أن علماء الآثار عثروا على عمودين ضخمين من الجرانيت تعود لتلك الحقبة من تاريخ مصر، كما اكتشفوا كتل صخرية من الجرانيت يُعتقد أنها استخدمت كدرج للوصول إلى المعبد.
وتابعت إنه تم تحديد مكان المعبد المكتشف، بناء على وجود بقايا بوابة ضخمة على سطح الأرض انهارت قديما بسبب زلزال قوي ضرب المدينة في العصور القديمة.
وبينت أن بداية الحفر في الموقع الأثري تعود إلى أوائل القرن العشرين عندما تمكن عالم الآثار الفرنسي جان كليدات من العثور على نقوش يونانية قديمة تشير إلى وجود معبد زيوس كاسيوس بهذا المكان لكنه لم يعثر عليه.
ونوهت إلى أن اسم المعبد مستوحى من الإله كاسيوس وهو إله السماء في الأساطير اليونانية القديمة، حيث كان زيوس يعبد ذات مرة، مضيفة إن علماء الآثار وجدوا دليلًا منقوشا على أن المعبد قد تم تجديده من قبل الإمبراطور الروماني هادريان.
ونقلت الصحيفة عن هشام حسين ، مدير المواقع الأثرية في سيناء ، قوله إن علماء الآثار سيقومون بدراسة الكتل المكتشفة ويقومون بمسح تصويري للمساعدة في تحديد التصميم المعماري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكشف يأتي بعد أسبوع فقط من اكتشاف علماء الآثار بقايا مجمع ضخم من العصر الروماني بالقرب من الإسكندرية، حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة على ورشة فخار قديمة بها بقايا أواني مستديرة وعملات وتماثيل وحتى غرفة لممارسة الطقوس، تعود إلى الفترة الرومانية من تاريخ مصر.
كما تم الكشف في الموقع عن مدفنين - أحدهما يعود لأمرأة حامل - يعتقد أنهما يعودان إلى العصور الوسطى.
ونقلت الصحيفة عن سليمة إكرام ، أستاذة علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة قولها : "كانت الإسكندرية مهمة للغاية في العصر البطلمي لأنها أسسها الإسكندر الأكبر.. إنه لأمر رائع أن يكون لديك قسم صناعي كامل من المدينة القديمة ، يخبرنا عن الأعمال اليومية للإسكندرية وشعبها واقتصادها".