أعياد الموتى.. زحام على شراء الريحان والجريد لزيارة مقابر الفيوم (فيديو)
شهدت منطقة باب الوداع على كوبري المطافي بوسط مدينة الفيوم زحامًا شديدًا من الزوار لشراء شتلات النخيل والريحان والحبق والنعناع الأخضر، لوضعها على المدافن؛ اعتقادًا منهم بالمساعدة في طلب الرحمة والمغفرة للمتوفين.
وقالت أم حسين، 75 عامًا، لـ"الدستور" إنها تأتي دائمًا يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع لزيارة والديها المتوفين، خاصة في العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك.
أضاف علاء محمد، بائع جريد، أنه في الأيام العادية تكون الزيارة يوم الأربعاء والجمعة من كل أسبوع، يوم الأربعاء لزيارة المقابر وترك الجريد الأخضر والنعناع على المقبرة، أما الجمعة فيتم فيه توزيع الصدقات وبعض الأطعمة، فمن يقوم بإحضار أرغفة عيش بها قطع لحمة وأرز، ومن يقوم بتوزيع الفول النابت أو رغيف به قطعة من السمك على الفقراء الذين يقفون بالصفوف بداية المقابر لأخذ الصدقات.
أكد أحد شيوخ مسجد قايتباي الأثري، الذي يقع أمام مقابر باب الوداع، وضع الجريد على المقابر كموروث شعبي قديم توارثته الأجيال ضمن العادات والتقاليد للمصريين منذ مئات السنين، حيث يحرص البعض ممن فقدوا ذويهم على وضع جريد النخل أمام المقابر بزعم أن هذا يخفف عنه أو أن جريد النخل يعمل على تخضير المقبرة.
وبالبحث عن أصل الموضوع من الناحية الدينية، هناك حديث ورد عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) “أنه مر بقبرين يعذبان فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز على كل قبرٍ واحدة، وقال: لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا”.
أما بائع الجريد فهو يمارس مهنته التى تربى عليها وورثها أبًا عن جد، ولا يعرف غيرها، ويتهافت عليه زبائنه من زوار المقابر ليشتروا منه بضاعته التى يبيعها لزوار المقابر الذي تساعده مع مهنه أخري باقي الاسبوع لأن عمل بيع الجريد عمل يوم في الاسبوع لايساعد علي تكاليف المعيشه الصعبه وارتفاع الأسعار المستمره بدون توقف