«أسوشيتد برس» تبرز الاكتشاف الأثري الأخير بموقع تل الفرما في شمال سيناء
سلطت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير بمنطقة آثار شمال سيناء المتمثل في العثور على بقايا معبد للإله اليوناني القديم زيوس كاسيوس بموقع تل الفرما، أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع.
وأشارت الوكالة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني إلى أن هذا الاكتشاف يعد الأحدث في سلسلة الاكتشافات الأثرية التي تروج لها مصر على مدار العامين الماضيين بهدف تنشيط قطاع السياحة وجذب المزيد من الزوار.
ولفتت الوكالة إلى أن المعبد المكتشف يقع في منطقة تعرف قديما باسم "بيلوزيوم" يعود تاريخه إلى أواخر العصر الفرعوني، وأيضا العصرين اليوناني الروماني والبيزنطي، مشيراً إلى أن هناك بقايا من من المعبد تعود إلى العصور المسيحية والإسلامية.
ونقلت عن مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قوله إنه تم تحديد مكان المعبد المكتشف بناءا على وجود بقايا بوابة ضخمة على سطح الأرض انهارت قديما بسبب زلزال قوي ضرب المدينة في العصور القديمة، مشيرا إلى أن البوابة عبارة عن عمودين ضخمين من الجرانيت الوردي، موضحاً أن المعبد يقع بالقرب من من قلعة بيلوزيوم والكنيسة التذكارية الموجودة بالموقع.
وأشارت إلى أن البعثة الأثرية نجحت أيضا في العثور على مجموعة من الكتل الجرانيتية كانت تستخدم لبناء درج للمصلين للوصول إلى المعبد.
وأضافت إن بداية الحفر في الموقع الأثري تعود إلى عام 1910 عندما تمكن عالم الآثار الفرنسي جان كليدا من العثور على نقوش يونانية قديمة تشير إلى وجود معبد زيوس كاسيوس بهذا المكان لكنه لم يعثر عليه، منوهة إلى أن الإله كاسيوس هو إله السماء في الأساطير اليونانية القديمة.
ونقلت عن هشام حسين ، مدير المواقع الأثرية في سيناء، قوله إن النقوش التي عُثر عليها في المنطقة تظهر أن الإمبراطور الروماني هادريان (117-138) جدد المعبد، مشيرا إلى أن علماء الآثار سوف يقومون بدراسة الكتل المكتشفة ويقومون بمسح تصويري للمساعدة في تحديد التصميم المعماري للمعبد.