شرب الخل.. العادة الخاطئة التي تحذر منها الكنيسة في الجمعة العظيمة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بالجمعة العظيمة، وتذكار صلب السيد المسيح على يد اليهود.
ويرفض الأقباط في ذلك اليوم مشاهدة الإنترنت أو التليفزيون أو أي وسيلة من وسائل الترفيه نهائيًا مشاركة للمسيح في آلامه، هذا وتشهد يوم الجمعة العظيمة بعض العادات الخاطئة التي حذرت منها الكنيسة ومن العادات الشهيرة جدًا في ذلك اليوم، والتي رفضتها الكنيسة هو شرب المسيحيين للخل عقب انتهاء الصلوات، ويقبل عليها بكثافة كبار السن، نظرًا لاعتقادهم في مشاركة السيد المسيح بذلك في شرب الخل الذي كان قد سقاه له الجنود فوق الصليب، بينما تحارب الكنيسة تلك العادة نظرًا لأن المسيح لم يشرب الخل كما مفهوم بل ذاقه فقط ورفضه، بالإضافة إلى أضرار شرب الخل على الكبد- حسبما أعلنت الكنيسة.
وقال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب "تأملات في الجمعة العظيمة": "إن كنت لا تستطيع أن تبذل، فأنت إذن تحب ذاتك، وليست تحب غيرك.. وإن عاقتك الكرامة عن البذل، فأنت إذن تحب الكرامة أكثر وهكذا أيضًا إن عاقتك محبة الحياة، أو محبة الحرية.. حينما أحب دانيال الرب، لم يجد مانعًا من أن يلقي في جب الأسود الجائعة، ولم يمنعه الخوف، ولم ير حياته أغلى من الحب.. كان الحب في قلب دانيال أقوى من الخوف، وأغلى من الحياة.
وأضاف: "والثلاثة فتية بالمثل في محبتهم لله، لم يجدوا مانعًا من أن يلقوا في أتون النار. استهانوا بالنار وبالموت وبالحياة، لأجل الله، والقديس بولس الرسول، قال في التعبير عن محبته للمسيح: "خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية، لكي أربح المسيح" و"ما كان لي ربحًا، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة، بل إني أحسب كل شيء أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة يسوع المسيح ربي".. وهنا نجد البذل، بكل رضى، بغير ندم على شيء".