تضليل جونسون للشعب والبرلمان يضعه في مأزق جديد ويهدد مسيرته السياسية
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن تجمع داونينج ستريت في نوفمبر 2020 أصبح حفلة كبيرة فقط بعد وصول رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وتابعت أن حزب العمال يرى أن الكشف الجديد يشير إلى أن بوريس جونسون حرض على اقامة احد حفلات بارتيجيت التي نفى حضورها.
وتحدثت نائبة زعيم حزب العمال ، أنجيلا راينر ، بعد انتشار تقرير يكشف أن التجمع الذي عقد في داونينج ستريت يوم الجمعة 13 نوفمبر 2020 اتخذ طابع حفلة فقط بعد وصول جونسون الذي بدأ بصب المشروبات.
وقالت: "بينما كان الشعب البريطاني يقدم تضحيات ضخمة ، كان بوريس جونسون يخالف القانون".
وقالت الصحيفة إنه إذا كانت التقارير الأخيرة صحيحة، فهذا يعني أن رئيس الوزراء لم يحضر الحفلات فحسب، بل كان له يحرض على اقامتها، ما يعني أنه تعمد تضليل الشعب البريطاني في كل منعطف.
وتابعت أن مثل هذا الكشف سيضع جونسون في موقف حرج للغاية وقلل من شأنه، كما ان سيؤدي إلى تكثيف المطالب لإجراء نقاش في مجلس العموم هذا الأسبوع حول ما إذا كان جونسون قد كذب على البرلمان عندما أخبر النواب مرارًا وتكرارًا أن الحفلات لم تعقد في داونينج ستريت وأنه تم اتباع قواعد فيؤوس كورونا في جميع الأوقات.
وأضافت أن أحزاب المعارضة تناقش الان أفضل السبل لفرض التصويت على سحب الثقة من جونسون وإحدى الاحتمالات تقدم اقتراحًا يقول إن جونسون كان يحتقر البرلمان.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك يصر جونسون على أنه لم يضلل النواب عن قصد في تعليقاته العديدة على بارتيجيت في غرفة العموم، بينما ينص القانون الوزاري على أن تضليل النواب عمداً - الكذب عليهم - يجب ان يتبع استقالة المسئول سواء كان رئيس وزراء او وزير او مسئول حكومي او نائب برلماني.
وفقًا لصحيفة صنداي تايمز ، لم يكن هذا بمثابة حفلة حتى ظهر جونسون نفسه، وقال مصدر للصحيفة "قال إنه يريد أن يقول بضع كلمات وبدأ بصب المشروبات للناس ويشرب بنفسه".