بالحديقة الثقافية.. «المريخي» يحتفي بحجاج الباي و«الهلالية» تواصل روايتها
ضمن الاحتفالات بليالي رمضان الثقافية والفنية التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، تواصل الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، إقامة الأنشطة بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب.
حيث تعرض فرقة راوي السيرة الهلالية محمد عزت السوهاجي حلقات السيرة الهلالية لليلة الخامسة على التوالي يوم الأحد 16 رمضان، إضافة إلى برنامج "واحة الشعراء" الذي يتضمن مشاركات لكل من الشاعر إبراهيم رفاعي، والشاعر أحمد عمر، والشاعرة أمل عامر، والشاعر أيمن صادق، والشاعر حامد أنور، والشاعر شوقي عبد الوهاب، والشاعر عطية أبو حراز، والشاعر محمد فاروق، والشاعر مختار عبد الفتاح، والشاعر مصطفى أبو هلال، والشاعر مصطفى معاذ، والشاعرة نادية جبران"، بمصاحبة الفنان علي إسماعيل، يدير الأمسية وليد فؤاد.
وفي سياق متصل تقام فقرات فنية ومجموعة من الورش لذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين، منها "جلود، مشغولات بالفوم لذوي القدرات الخاصة، رسم حر، مجسمات بالخرز، زينة رمضان، رسم على الوجه للموهوبين"، مع استمرار معرض إصدارات الهيئة ومعرض نتاج الورش لذوي القدرات الخاصة والموهوبين طوال فترة الفعاليات.
كما تتضمن الليالي حفل توقيع كتاب "حارتنا كان ياما كان"، تأليف د. محمد أحمد إبراهيم، يناقشه د. كمال مغيث، يليه فقرة عطر الأحباب عن سيرة شاعر الجنوب الراحل حجاج الباي وإبداعه الأدبي، ويتحدث فيها عن السيرة والمسيرة الشاعر والكاتب الصحفي وابن محافظة أسوان أحمد المريخي.
أما عن الشاعر حجاج الباي فهو شاعر مصري من صعيد مصر. ولد بمدينة إدفو بأسوان في جنوب مصر عام 1935، وحصل على دبلوم المدارس الثانوية الزراعية، ثمّ عمل في مديرية الزراعة بأسوان.
بدأ الباي كتابة الشعر بالعربية الفصحى منذ عام 1952، وكانت أشعاره تُنشر في العديد من الصحف والمجلات المصرية آنذاك إلا أنه اتّجه منذ عام 1958 إلى كتابة الزجل، وشعر العاميّة الذي برز فيه في ذلك الوقت شعراء كبار مثل صلاح جاهين، وفؤاد حداد. اشتهر حجاج الباي فيما بعد بكتابة الشعر بالعامية المصرية وتميّز فيه، ولكنه لم ينل حظًا كبيرًا من الشهرة مثل شعراء آخرين قدموا من صعيد مصر في ذلك الحين وكتبوا في شعر العامية أيضًا، ومنهم الشاعران الراحلان عبد الرحمن الأبنودي، وعبد الرحيم منصور اللذان رافقا حجاج الباي إلى القاهرة وأقاموا فيها، ومعهم شاعر الفصحى الراحل أمل دنقل ليقيموا الأمسيات الشعرية بكبرى الجامعات المصرية، غير أن الباي لم يستطع استكمال مسيرته الشعرية هناك مع رفاقه لما كان على عاتقه من التزامات تجاه عائلته وأولاده، ففضل أن يعود إلى إدفو ويبتعد عن الأضواء، ولكنه استمر في كتابة الشعر، وحضور الفعاليات والمؤتمرات الثقافية لشعراء الأقاليم حتى وفاته في 21 أبريل عام 1991.