موجة غضب جديدة من نواب «المحافظين» ضد رئيس الوزراء البريطانى
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن رئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون، يواجه دعوات جديدة من نواب «حزب المحافظين» للنظر في موقفه، لكنه تجنب الأسئلة حول ما إذا كان قد ضلل البرلمان، مشيرًا إلى أن سيصدر بيانًا الأسبوع المقبل لتوضيح تداعيات «بارتيجيت» التي انتهكت قواعد فيروس كورونا، أي بعد انتهاء عطلة عيد الفصح، في رغبة منه لتهدئة الأجواء الغاضبة قليلاً.
ولفتت الصحيفة إلى أن موقف رئيس الوزراء كان أكثر ضعفًا عندما رفض المحامي العام أليكس تشوك، الدفاع عنه، وقال إن "كبار السياسيين لديهم واجب خاص في التصرف بطريقة صحيحة".
وأضافت أنه «على الرغم من الجهود التي بذلها حلفاء جونسون لدعمه وتجنب التهديد بتصعيد تصويت حجب الثقة بعد تغريمه من قبل الشرطة، انتقد المزيد من أعضاء البرلمان المحافظين حضوره في احتفال بعيد ميلاده في داونينج ستريت خلال أول إغلاق وطني لإنجلترا».
وأشارت إلى أنه من بين الذين تحدثوا، أمس الخميس، الوزيرة السابقة كارين برادلي، ونيل هدسون، النائب عن بنريث والحدود.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من اعتذار جونسون هذا الأسبوع عن حضور تجمع عيد الميلاد في يونيو 2020، إلا أن برادلي قالت إن "انتهاك القانون في داونينج ستريت لا يغتفر"، رغم أنها حذرت من أنه نظرًا للغزو الروسي لأوكرانيا، "نحتاج جميعًا إلى التصرف بمسئولية حتى لا يكون الوضع أسوأ".
وقال هدسون أيضًا إنه لن "يدافع عما لا يمكن الدفاع عنه، وإن ما فعله جونسون مخيب للآمال للغاية".
وأضاف: "حقيقة أن المشرعين انتهكوا تلك القوانين ذاتها التي أدخلوها لإبقائنا جميعًا بأمان هو أمر يضر بشدة بديمقراطيتنا، هذا الوضع لا يطاق".
وكان هدسون قد حذر من تغيير رؤساء الوزراء في خضم ما سماه أزمة دولية، لكنه قال إن على جونسون "إظهار الحنكة السياسية التي أظهرها مع أوكرانيا، وتحديد جدول زمني وعملية للانتقال المنظم إلى انتخابات القيادة في أقرب وقت، فالوضع الدولي يسمح بالتغيير".