«شباب الشيوخ» تدعو الحكومة للوقوف على آلية تنفيذ مقترح حول إنشاء «الاستراتيجية الوطنية للتوعية»
وافقت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ برئاسة النائب أحمد أبو هشيمة، على الإقتراح برغبة المقدم من النائب محمد عمارة، أمين سر لجنة الشباب والرياضة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حول إنشاء "الإستراتيجية الوطنية للتوعية الشاملة".
وقال النائب محمد عمارة، فى كلمته أمام اللجنة، أن مصر خاضت معركتي البناء والبقاء وحاول أهل الشر تدمير الوطن والمصريين، ولم يكتفوا بزرع الإرهاب ولكن محاولات احتلال العقول والتحكم به من على بعد وذلك من خلال عدة منصات إعلامية ورقمية ومحاولات قلب الحقائق وإخراج الكلام عن سياقه بل ومحاولات خداع وتشكيك داخليا وخارجيا في إمكانيات الدولة المصرية وإنجازاتها التي أصبحت حقيقة لاينكرها إلا كل جاحد
وأوضح "عمارة"، أن مقترحه يستهدف إلى إنشاء إستراتيجية وطنية للتوعية الشاملة مرتكزًا على عدة جوانب، واستنادًا إلى المادة 248 من الدستور المصري والتي تنص "يختص مجلس الشيوخ بدراسة واقتراح ما يراه كفيلا بتوسيع دعائم الديمقراطية، ودعم السلم الاجتماعي، والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمة العليا، والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطي وتوسيع مجالاته".
وأشار "عمارة" إلى أن المقترح يتناول تعريف "الوعي" وأنواعه، والتشريح العمري وما يقابله من احتياجات لوضع البرامج المناسبة لرفع كفاءة الولاء والإنتماء ومحو الأمية الرقمية بالإضافة إلى دور مراكز الشباب والمساهمة في تشكيل التوعية الشاملة ودور قصور الثقافة والمساهمة في تشكيل التوعية الشاملة والتثقيف الإلكتروني ودور مواقع التواصل الاجتماعي وما لها وما عليها وماذا عن المستقبل الذي يخطط له العالم الإفتراضي وكيفية التوعية الشاملة ومواكبة العصر.
ولفت "نائب التنسيقية"، أن المقترح يتضمن الإتصال المباشر مع طلبة وطالبات جمهورية مصر العربية في المدارس والجامعات والمشروع القومي لتشكيل القدوة في ذهن الشباب المصري وكيفية الإستفادة من الالعاب الالكترونية وإعادة هيكلة سُبل التعامل مع الشباب المصري فى هذا الشأن، ودور ممارسة الرياضة في رفع كفاءة الوعي ومكافحة الإدمان والتطرف ومكافحة المفاهيم الدينية المغلوطة وتشكيل الدرع التوعوي ضد التطرف والتركيز على أهمية الأسرة وتماسكها ومشاركة في تشكيل التوعية الشاملة.
وتحدث "نائب التنسيقية "عن أهداف فلسفة الاقتراح باستحداث إستراتيجية وطنية تكون بمثابة أداة إستراتيجية ٌمجمعة لكافة الجهود التي تبذل من أجل تشكيل الوعي ورفع كفاءة الوعي الجمعي المصري وأيضا إنشاء إستراتيجية للتوعية الشاملة المستدامة ليس على المستوى المحلي فقط ولكن على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار "عمارة" إلى أن الإعداد للإستراتيجية من خلال عدة مراحل، مرحلة التجهيز والتحضير باستعراض وتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات والتعرف على كافة الأطروحات ووضع محاور استراتيجية والتصور المبدئي لتلك المحاور الخمسة المقدمة "محور بناء الوعي وتعزيز الانتماء ومحور الشباب والرياضة و محور الوعي والدين والتعليم و محور الوعي والتثقيف، والتثقيف الإلكتروني والرقمي، السياسي الرياضي، البيئي ومحور الوعي والثقافة" ويلي ذلك مرحلة الاستماع والتشاور يتم من خاللها الاستماع إلى الخبراء والتعرف على آخر المستحدثات المتعلقة بالوعي سواء الوعي الفكري والوعي الاقتصادي والوعي البيئي والوعي الجمعي المجتمعي بالإضافة إلى خبراء علم الاجتماع وخبراء علم النفس والخبراء الأمنيين وعلم الجريمة وخبراء مقاومة التغيير والتعرف على الإمكانيات الخاصة بالسلطة التنفيذية كأحد قنوات نطاق تطبيق الاستراتيجية والاستماع إلى رؤى القوى السياسية والمجتمع المدني.
فيما دعت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، الحكومة للاستماع لرأيها والتعرف على آلية تنفيذ الاستراتيجية.