مساجد لها تاريخ.. عمر بن العاص وأبوحريبة والرفاعي أشهرها
تحكي أشهر المساجد فى مصر قصص التاريخ، تاريخ الحجر، وتاريخ البشر.. فضلاً عن جلاء وبهاء وقدسية المكان، هذا ما جاء فى كتاب "مساجد لها تاريخ" ضمن إصدارات كتاب الجمهورية للكاتب الصحفى محمد صلاح الدين.
مسجد عمر بن العاص.. أول مسجد فى مصر وإفريقيا
أقيم سنة 21 هجرياً - 642 ميلادياً، ويعد أول مسجد فى مصر وإفريقيا، ورابع مسجد أقيم فى الإسلام بعد مساجد المدينة والكوفة ليكون مسجداً وجامعة محكمة وبيتاً للمال، ويقول المؤرخون إنه هدم 6 مرات، وأصابه الحريق مرتين، وجدد 28 مرة، وشهد 11 دولة منذ الخلافة الراشدة حتى الآن.
ويعد مسجد عمر محاذياً لضفة النيل، فكان النهر يقوم عوضاً عن جداره الشرقى، ولهذا لم يكن للمسجد إلا ثلاثة جدران، وعندما تسلم" مسلمة بن مخلد" ولاية مصر من قبل معاوية، أمر بإزالة المسجد، ثم أعاد بناءه سنة 52 هجرياً / 672 ميلادياً فضاعف حجمه، وزخرف جدرانه وسقوفه.
مسجد أبو حريبة.. من أفضل المساجد التى بنيت فى عصر السلطان قايتباى
يقع مسجد "أبو حريبة" بشارع الدرب الأحمر فى القاهرة الفاطميةن التى تبدأ من شارع المعز لدين الله، وتنتهى عند حى المغربلين غرب باب زويلة، حيث تضم هذه المنطقة وحدها أكثر من سبعين أثراص إسلامياً مملوكياً وعثمانياً.
أعد المؤرخون مسجد أبو حريبة واحداً من أفضل المساجد التى بنيت فى عصر السلطان قايتباى، بل وفى العصر المملوكى كله، وذلك لدقة الصناعات المختلفة الموجودة به.
مسجد الرفاعى..جاء فى لوحات كتاب" وصف مصر" للحملة الفرنسية
يقول الكاتب محمد صلاح الدين فى كتاب" مساجد لها تاريخ"، إنه من يرى لوحات كتاب" وصف مصر" الشهير الذى وضعه علماء الحملة الفرنسية، سيرى لوحة لمسجد السلطان حسن كطود شامخ فى زمن الحملة، وأمامه مجرد أبنية صغيرة تمثل زاوية الرفاعى ومسجد المحمود حتى شارع سوق السلاح.. كما عثر على لوحة ملونة رسمها المصور الإنجليزى فرنك ديلون فى منتصف القرن الثامن عشر الميلادى، وهى تمثل هذه المنطقة وبها زاوية الرفاعى وسبيلاً تركياً واجهته مستديرة يعلوه كتاب وأبنية أخرى.
فى سنة 1286هجرياً/ 1869 ميلادياً أمرت المرحومة خوشيار هانم والدة الخديو إسماعيل بتجديد زاوية الرفاعى فاشترت الأماكن المجاوزة لها وهدمتها، وعهدت إلى المرحوم حسين باشا فهمى وكيل وزارة الأوقفا وقتها بإعداد مشروع لبناء مسجد ومدرسة السلطان حسن.