باحث لبناني: اتفاقية النقد الدولي محاولة لإعادة بيروت لخارطة المالية العالمية
قال الباحث اللبناني في الشأن الدولي علي يحيى، إنه لا شك أن إعلان بعثة صندوق النقد الدولي، وهي البعثة الأكبر التي تزور لبنان، عن "اتفاق محتمل" لدعم لبنان، هو خطوة إضافية في محاولة إعادة لبنان إلى الخارطة المالية العالمية، لكن شرط الالتزام بالشروط التي وضعت منها، الكابيتال كونترول، إقرار الموازنة، وإقرار خطة التعافي، تعديل نظام السرية المصرفية، هيكلة القطاع المصرفي، فضلا عن موافقة وتوقيع الرئاسات اللبنانية الثلاث، وهذه الخطوات تستلزم شهورا اضافية، بالحد الادنى.
وأضاف يحيى في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن خطوة البنك الدولي تزامنت مع عودة السفيرين السعودي والكويتي الى لبنان، دون أن تكون مرتبطة بها، مؤكدا أنها لاقت ارتياحا نسبيا، كونها ستساهم في طي صفحات من التوتر التي ألقت بظلالها على بيروت المنهكة بفعل ثلاثية الوباء والانهيار والانفجار.
وأشار يحيى إلى أن تلك الخطوة من المتوقع أن تمهد هذه العودة السياسية، بعد خمسة أشهر من الغياب، لعودة تدفق نسبي للأموال الخليجية إلى لبنان، كما عبر مؤتمر سيدر لاحقا، وإزالة فيتو منع السياحة الخليجية إلى لبنان، لافتا إلي أن حلفاء المملكة العربية السعودية ستؤدي هذه العودة إلى تعزيز حظوظهم لوائحهم على أبواب الانتخابات.
وفي وقت سابق من اليوم، وصل السفير الكويتي لدى لبنان، عبدالعال سليمان القناعي، إلى مطار رفيق الحريري الدولي بعد ظهر اليوم الجمعة.
ورحب مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبداللطيف دريان، بقرار المملكة العربية السعودية والحكومة الكويتية بإعادة سفيريهما إلى لبنان.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في وقتٍ سابق اليوم الجمعة، بإبلاغها رسميًا بعودة سفير الكويت عبدالعال القناعي إلى مركز عمله في بيروت.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيانها: "ترحب وزارة الخارجية والمغتربين بإبلاغها رسميًا بعودة سعادة سفير الكويت عبدالعال القناعي، إلى مركز عمله في بيروت، وتقدر عاليًا الجهود كافة التي بذلتها الدبلوماسية الكويتية لمد جسور الحوار والتواصل مع أشقاء في دول الخليج.