رغم الأزمة الاقتصادية العالمية
تقرير أمريكي: مصر حريصة على دعم إفريقيا لمواجهة آثار تغير المناخ
قال موقع "المونيتور" الأمريكي، إن مصر حريصة على حشد الدعم اللازم لإفريقيا لضمان تكيفها مع الآثار السلبية لتغير المناخ، وتكثف من مناقشاتها وتنسيقها بشكل جاد مع مختلف الدول والمؤسسات الإفريقية لتحديد احتياجات القارة السمراء بما يراعي مصالحها، كجزء من استعدادات الدولة لقمة المناخ "COP 27" التي تستضيفها مصر في نوفمبر المقبل.
- استقبال الرئيس السيسي لنظيره الرواندي
و لفت الموقع الأمريكي إلى استقبال الرئيس السيسي في 26 مارس الماضي نظيره الرواندي بول كاغامي، وتأكيده على حرص مصر على نقل تطلعات القارة الإفريقية خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف "COP 27" الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في نوفمبر من هذا العام، موضحا أن الرئيس السيسي أعرب عن أمله في أن تسفر هذه القمة عن نتائج ملموسة تحقق نقلة نوعية للقارة الأفريقية في قضية تغير المناخ.
وتابع الموقع إنه في إطار المبادرات المصرية التي سيتم إطلاقها في قمة المناخ، أعلن وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا أيضا خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري للوكالة الدولية للطاقة الذي عقد في باريس يومي 23 و 24 مارس، أن هناك مبادرة مصرية يجري إعدادها لتطوير انتقال الطاقة في إفريقيا إمدادات الطاقة من مصادر متجددة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي ووزراء الطاقة الأفارقة.
- استقبال الرئيس السيسي لوزيرة البيئة الكونغولية
وأشار الموقع إلى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي في 29 مارس الماضي، إيف ماسودي نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي نقلت رسالة من الرئيس الكونغولي أعرب فيها عن تقديره العميق للجهود المصرية الحثيثة بقيادة الرئيس للدفع بالأجندة الأفريقية في إطار قضية تغير المناخ، بهدف دعم الموقف الإفريقي المشترك.
وأضاف إنه في ذات اليوم، جدد الرئيس السيسي حرص مصر على الانخراط الجاد والتنسيق وحشد الدعم اللازم لدول القارة الأفريقية لضمان تكيفها بشكل عاجل مع الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية لتغير المناخ على المدى القصير والمتوسط والطويل، كما شدد على الحاجة إلى العمل مع كافة الأطراف نيابة عن القارة الإفريقية، لضمان خروج مؤتمر المناخ"COP 27" بنتائج متوازنة تساهم في دعم الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتعزيز قدرة الدول النامية على التكيف والحصول على التمويل.
- خبراء: مصر حريصة على الدفاع عن المصالح الإفريقية بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية
من جهته، قال ريتشارد مونانج، منسق قضايا تغير المناخ في إفريقيا في برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، لـ"المونيتور" "يمكن اعتبار COP27 بمثابة قمة مناخ إفريقية ، والتي من المتوقع أن تبني على ما تم تحقيقه خلال COP26 في جلاسكو "، مشددا على الحاجة إلى زيادة التمويل للبلدان النامية لمواجهة تغير المناخ.
فيما قال علي الحفني ، نائب وزير الخارجية المصري الأسبق، "القاهرة حريصة على التنسيق مع مختلف الدول والمؤسسات الإفريقية استعدادًا لقمة المناخ المقبلة ، بما يراعي مصالح القارة بأكملها، و عبرت القاهرة خلال هذه اللقاءات عن حرصها الشديد على الدفاع عن المصالح الأفريقية في أزمة تغير المناخ".
وأضاف "نأمل أن تساهم مصر في تقديم الدعم اللازم من الدول الكبرى لمساعدة الدول النامية وخاصة الأفريقية منها على التكيف مع التغيرات المناخية"، متابعا "القاهرة حريصة على تحقيق نتائج فعالة خلال COP27 لأن هذا النجاح مهم للقارة الأفريقية بأكملها ".
من جانبه، قال صابر عثمان ، خبير تغير المناخ والمدير السابق لقسم التغير المناخي في وزارة البيئة، إن "ضع مصر مسألة تمويل تغير المناخ في إفريقيا كأولوية قصوى في (كوب 27) بالرغم من الصعوبات في تقديم هذا الدعم في الوقت الحالي في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم حاليًا.