ما معنى «مَن فطر صائمًا؟».. وزير الأوقاف يجيب
نشر الدكتورمحمد مختارجمعة، وزير الأوقاف، منشورا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لشرح معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم “من فطر صائمًا”.
وقال وزير الأوقاف إن قول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "من فطر صائمًا فله مثل أجره" مقصد عظيم يتسع لكثير من المعاني ، فكلمة "صائمًا" وردت نكرة لتفيد العموم والشمول ، فالأجر والثواب قائمان لكل من فطر صائمـًا: فقيرًا كان أو غنيًّا ، حتى الأهل والأصدقاء والزملاء , فإلى جانب إطعام الفقراء وسد حاجتهم هناك مقصد آخر وهو تعميق أواصر الترابط الإنساني بين الناس في شهر البر والصلة.
أوضح وزير الأوقاف أنه كما يتسع المعنى لكل من فطر صائمًا حقيقة بأن دعاه إلى الإفطار أو وفره له طعامًا ، أو حكمًا بأن تصدق عليه أو أهداه ما يفطر عليه أو به.
وأشار إلى أن الغاية من الحديث أمران : الأول التكافل بألا يكون بيننا في الشهر الكريم جائع ولا محتاج ولا محروم ، والآخر حدوث الألفة وتقوية الروابط الاجتماعية بين الناس بصفة عامة وفِي الشهر الفضيل بصفة خاصة.
ودعا وزير الأوقاف، إلى التوسع في إطعام الطعام في هذا الشهر الكريم سواء من خلال موائد الإفطار ، أم من خلال إفطار بعض الأهل والأصدقاء والجيران ، أو إهدائهم ما يفطرون به ، أم من خلال الإكثار من الصدقات في هذا الشهر الفضيل الكريم ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "حصِّنوا أموالَكم بالزَّكاةِ ودَاوُوا مرضاكم بالصَّدقةِ وأعِدُّوا للبلاءِ الدُّعاءَ ".
وأضاف وزير الأوقاف أن رمضان هو شهر الصدق، والصدق تحقيق لمعنى الصيام في الأقوال والأفعال، حتى إن بعض العلماء عرَّف الإيمان بأنه: الصدق ؛ فقال : الإيمان الحقيقي أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك ، وأن لا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك، ذلك لأن المؤمن يدرك أنَّ ما أصابه لم يكُنْ لِيُخطِئَه، وما أخطأَه لم يكُنْ لِيُصيبَه، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : "يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ"، والمؤمن لا يمكن أن يكون كذابًا أبدً، يقول الحق (سبحانه وتعالى): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ".