القس رفعت فكري يتحدث عن علاقة الفن بالدين ويحيي ذكرى عهدي صادق
يُحيي القس رفعت فكري رئيس مجمع القاهرة الإنجيلي، والقس إميل نبيل عبد المسيح، راعى الكنيسة الإنجيلية بالقاهرة، ذكرى الفنان عهدي صادق الذي رحل منذ أيام قليلة، والذي كان يتبع الكنيسة الانجيلية في مصر، ويأتي ذلك تحت شعار "علاقة الفن بالدين".
هذا وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم بعيد القديس إيزدورو الأسقف ووُلِدَ “إيزيدورو” حوالي عام 556م، في كارتاخينا الساحلية التابعة لإقليم مايوركا بإسبانيا، أبوين نبيلين هما “سڤريانوس” و”تيودورا”، اللذان كانا عضوين في عائلة ذات نفوذ سياسي وديني.
كما تسبب هو وإخوته في تحويل العائلة المالكة في دولة القوط الغربيين في التحول من الأريوسية إلى اعتقاد الكنيسة الجامعة الكاثوليكية، لذلك تعتبرهم الكنيسة الجامعة قديسين.
فقد تلقى “إيزيدورو” تعليمه الابتدائي في مدرسة كاتدرائية إشبيلية الواقعة في منطقة حدودية بين إسبانيا والبرتغال تسمى إيبريا.
كانت تلك المدرسة هي الأولى في المنطقة التي تعلِّم مقدمة العلوم (القواعد اللغوية، البلاغة، المَنطِق. كذلك كانت تُعلِّم العلوم الأربعة الأساسية (الحساب، الهندسة، الفلك، الموسيقى)، بالإضافة إلى التعليم الديني (اللاهوت والكتاب المقدس).
كان اهتمامه كبير بالدراسة، لذلك أجاد اللاتينية إجادة تامة في سن مبكر، كما كان مُلِمَّاً بالعبرية واليونانية. تخرَّج وسُيِّمَ كاهناً.
بعد وفاة شقيقه الأكبر “لياندرو من إشبيلية” عام 600م، إنتُخِبَ إيزيدورو أسقفاً لإشبيلية خلفاً لأخيه، كان للرهبان في قلب إيزيدورو مكانة كبيرة، دفعته ليتبنّىَ قضاياهم بمجرد تجليسه على كرسي إشبيلية، ويُذكَر أنه أعلن عام 916م، الحرم الكنسي لكل من يعتدي على الأديرة، أو يثير أي مضايقات ضد النُسّاك.
كذلك ساهم في التفاهُم بين الثقافات المختلفة بإيبارشيته، حيث البرابرة وبقايا الرومان مع القوط الغربيين، فحافظ على استيعاب المجتمع للتنوع واحترام الموروثات المختلفة للثقافات دون أن تُفسِد الإعتقاد.
من هنا نجح عملياً في إنهاء سطوة المذهب الآريوسي على المسيحيين من القوط الغربيين، وقد دعى لسينودس إشبيلية الثاني عام 916م، لمناقشة كل ما يخص طبيعة المسيح، وهو سينودس إقليمي على مستوى إيبارشيات إسبانيا فقط.
أيضاً كانت له نظرته الاجتماعية، ورصد ثقافة العنف واللا تحضر التي يتوارثها القوطيين، وبدلاً من اللهث وراء الحلول السياسية، قرر التغلب على هذه الظواهر بتنشيط التعليم وبشكل خاص تعليم الفلسفة، فقد نقل إلى إشبيلية كل ما يخص فلسفة أرسطو.