تقاضت 50 ألف جنيه واستعانت بالمكحلة.. كواليس دور «فاطمة تعلبة» لـ«هدى سلطان»
مسلسل الوتد، من المسلسلات التى تناولت قصة كفاح حقيقية، فى إحدى قرى الأقاليم، فمنذ عرضه شهد العمل الفنى نجاحًا باهرًا عندما عرض لأول مرة في رمضان عام 1996، وجسد العمل ملحمة درامية حوارية عظيمة بمشاركة نخبة كبيرة من نجوم الفن آنذاك.
والعمل الفنى مثل أي عمل آخر تتضمن الكثير من الكواليس والتفاصيل منذ بدء التحضير له، فمنذ شراء قصة العمل من الكاتب الراحل خيري شلبي حتى ظهور العمل على الشاشة.
وخلال التحضير للعمل اشترط الكاتب خيري شلبي شرطين لبيع القصة لشركة الإنتاج الجديدة آنذاك "كنج توت" والتي يعد باكورة أعمالها الفنية، وهو أن يكتب السيناريو والحوار للقصة، وأن تقوم الفنانة هدى سلطان بدور البطولة.
وبالفعل وافقت الشركة على الشرطين، واتصلت جهة الإنتاج بالفنانة هدى سلطان التى دعتهم فى بيتها على الشاى، وذهب منتج العمل ومخرجه وأخبراها بالموضوع وقتها ولم تكن قد قرأت القصة، ولكن سمعت أنها حصلت على جائزة الدولة التسجعية آنذاك، وترك لها الكاتب نسخة من القصة تقرأها.
وفى الجلسة التالية بحسب ما جاء في كتاب "أساطير الدراما" للكاتب محمد مسعود الصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع، كانت قرأت القصة وتلقت اتصالًا من الكاتب خيري شلبي شرح لها أبعاد الشخصية كما رآها وعايشها في قرية عبيد شماس التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، وأكد لها أنها شخصية حقيقية وليس من وحى خيابله.
ووافقت الفنانة هدى سلطان على توقيع العقد التى قضى بحصولها على مبلغ 50 ألف جنيه أجرها على تجسيد الدور.
وخلال حلقات المسلسل لم تضع الفنانة هدى سلطان مكياجًا سوى لمسات بسيطة تتناسب مع الإضاءة ولم تكن معها سوى مكحلة تضع من خلالها الكحل، أما عن ملابسها فى العمل فقد صممتها بنفسها مع الفنانة هدى الصيفى المسؤولة عن ملابسها آنذاك.
والطريف أن أثناء تصوير العمل قد تفقد صفوت الشريف مدينة الإنتاج ليتابع الأعمال الدرامية التي من المقرر عرضها في شهر رمضان، وقد حضر أثناء تصوير مشهد لهدى سلطان تضرب إحدى بناتها واندمجت مع المشهد، وعندما انتهت منه وقف الشريف لتحيتها، ولكنها تأثرت بالمشهد ولم تسترد وعيها إلا بعد دقائق من انتهاء المشهد.