بالتزامن مع قرب رمضان.. كيف تهيئ أطفالك للشهر الفضيل؟
مع اقتراب الشهر الكريم يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بالشهر التاسع في التقويم الإسلامي بنحو 30 يومًا من الصيام والصلاة والتفكير وزيادة المشاركة في المجتمع والأعمال الخيرية.
بالنسبة للمسلمين الأصغر سنًا، يعد شهر رمضان فرصة لمعرفة المزيد عن إيمانهم، والقيام بالأعمال الصالحة، والتمتع بفترة من التأمل والبدء في الصيام إما لأول مرة، لذلك يجب على الوالدين تهيئة طفلهم الصغير لشهر رمضان.
تقول شامبا بويا وهى أم لثلاثة أطفال:"حتى الآن، كان أطفالنا أصغر من أن يصوموا، لكنهم كانوا دائمًا متحمسين جدًا للمشاركة.. نبدأها ببطء من خلال القيام ببضع ساعات في اليوم دون طعام وماء أو أي شيء يرتاحون إليه.. ليس من المتوقع أن يصوم الأطفال، ولكن إذا أظهروا الحماس، فنحن كآباء نثني على أي جهد يبذلونه"
من المهم أن نتذكر أن الصيام لا يقتصر فقط على محاولة فهم شعور الفقراء عندما يكونون جائعين، ولكنه يحمل معه العديد من الدروس مثل الانضباط الذاتي، والتحكم في رغباتنا وعواطفنا، والحفاظ على القلب طاهرًا والامتنان لكل شيء نحن يملك، لذلك إن جعل الشهر الكريم وقتًا تعليميًا وممتعًا للأطفال هو في مقدمة أذهان الكثير من الآباء.
يشارك بعض الآباء كيف يتحدثون مع أطفالهم عن رمضان، والتقاليد التي يشاركونها ويخلقونها، وكيف يقدمون الصيام والصدقة في حياة أطفالهم
وفقا لموقع ذا ناشونال بالنسبة لميساء مروان خليل، وهي أم لأربعة أطفال، تركز على تقديم العديد من الجوانب المختلفة للشهر الفضيل في حياة أطفالها.. نتحدث عن الأشياء التي نحتاج إلى القيام بها لكسب المزيد من الحسنات، مثل قراءة القرآن أكثر، والصلاة أكثر، وإطعام الفقراء، وإعطاء المال للمحتاجين"
تابعت: نحن نركز على عدم تفويت الصلاة وقراءة القرآن قدر المستطاع ، وتجنب كل السيئات لأن كل الأعمال تضاعف في هذا الشهر الكريم".
أما الأم عناية تقول: "علمنا أطفالنا تقسيم يومهم إلى ثلاثة أيام لتحقيق التوازن والانسجام.. يتم تسليم الثلث إلى مسؤولياتهم، مثل المدرسة الثلث لعائلاتهم وأصدقائهم، والثلث الأخير لأنفسهم للتأمل والصلاة".
وتابعت: "لجعل الأمور أكثر ملاءمة للأطفال، نبني عادةً مسجدًا صغيرًا من الورق المقوى للأطفال للاسترخاء فيه وقضاء وقت بمفردهم، في المسجد الصغير نحتفظ بالوسائد والبطانيات والأضواء الخيالية وسجادة الصلاة والكتب التي يمكنهم قراءتها وفهمها عن عقيدتهم".
وعبرت مي إسماعيل محمد، التي تحرص على تعليم أطفالها: "لا يقتصر الصيام على صيام الشرب والأكل فحسب، بل هو أيضًا صيام من أمور مثل الكذب والنميمة ومعاملة الآخرين بشكل سيء، لأن الصيام يتضمن أهدافًا أخلاقية.. أقول لأولادي إنهم بحاجة إلى ممارسة الصيام".