مستفيدون من قوافل «حياة كريمة» الطبية: «رحمونا من أسعار العيادات الخاصة»
تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إرسال القوافل الطبية إلى القرى بمختلف أنحاء الجمهورية، لتقديم الرعاية الصحية للمواطنين، من خلال توقيع الكشف الطبى عن طريق أطباء فى مختلف التخصصات، وتوفير الفحوصات التشخيصية المطلوبة، وصولًا إلى إحالة مَن يحتاج إلى المستشفيات، علمًا بأن كل هذه الخدمات تقدَم بالمجان.
«الدستور» التقت عددًا من هؤلاء المواطنين، للتعرف عما قدمته لهم المبادرة من خدمات، وأثرها على حياتهم، بعد سنوات من الإهمال والتهميش.
فاطمة عبداللطيف: خضعت لـ«إيكو» مجانى.. ووفروا الدواء اللازم لمدة شهر
أصيبت فاطمة عبداللطيف أحمد، من المنيا، بمرض السكرى منذ ما يزيد على ١٥ عامًا، ما سبب لها العديد من المشكلات الصحية كمضاعفات لهذا المرض، لكنها لم تستطع الذهاب إلى عيادة طبيب خاص فى ظل ضيق الحال، فهى لا تملك سوى ٥٠٠ جنيه معاش زوجها.
وقالت السيدة البالغة ٥٦ عامًا: «كشف الدكتور الخاص غالى قوى، والمستشفيات والوحدات الصحية مفيهاش أى أجهزة لمساعدة الطبيب على تشخيص ما يعانيه المريض وبالتالى علاجه».
وأضافت: «حال الوحدات الصحية والمستشفيات الحكومية فى محافظة المنيا كان سيئًا جدًا، بداية من المبانى التى كانت تحتاج إلى ترميم كبير مع تآكل أساساتها، علاوة على تهالك شبكتى الصرف الصحى ومياه الشرب، وسط تجاهل تام من المسئولين».
وتذكرت أنها أصيبت بوعكة صحية منذ عامين ونصف العام، وارتفعت نسبة «الأسيتون» فى دمها بسبب معاناتها من مرض السكرى، وتطور الأمر إلى ألم شديد فى قلبها، الأمر الذى دفع أهالى القرية لاصطحابها إلى الوحدة الصحية، فما كان من أطباء الوحدة إلا أن اعتذروا قائلين إنهم لا يملكون الإمكانات التى تساعدهم على التعامل مع هذه الحالات الحرجة، وأخبروها بضرورة التوجه لأقرب مستشفى كبير، وبالفعل تلقت العلاج فى مستشفى يبعد عنها قرابة الـ٣ ساعات.
واستدركت: «المشهد تغير تمامًا بفضل المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، التى تقدم كل سبل الدعم للأهالى، ووفرت أغلب احتياجاتهم وطلباتهم حتى الآن، وعلى رأسها إعادة ترميم الوحدة الصحية فى القرية».
وواصلت: «على الفور أحيطت الوحدة بسقالات البناء، وتم توصيل شبكتى صرف صحى ومياه شرب متطورتين جدًا إليها، ضمن الشبكات التى تُعاد هيكلتها وترميمها داخل القرية»، متابعة: «ما زال العمل جاريًا على توفير الأجهزة الطبية والأسرّة والأدوات التى من شأنها أن تسهل على الطبيب مهمة الكشف والتشخيص الدقيق».
وأشارت إلى أن ذلك يتم بالتوازى مع إرسال قوافل طبية تضم مختلف التخصصات إلى القرى الأكثر احتياجًا، واصفة هذه القوافل بأنها من أفضل أعمال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
وأوضحت أن «القافلة الطبية تتمركز فى أكبر شوارع القرية، حيث يتوافد الأهالى ويصطفون أمام سياراتها فى انتظار دورهم»، لافتة إلى أن «المنظمين طلبوا منا التوجه لمكتب التشخيص أولًا، الذى بدوره يوزعنا على العيادات المتخصصة ضمن القافلة، علمًا بأنه تم تخصيص أماكن انتظار لكبار السن، وقُدمت لنا العديد من التيسيرات الخاصة».
وعن تعامل القافلة معها على المستوى الشخصى، والخدمات التى تلقتها، قالت السيدة «فاطمة»: «تم تشخيص إصابتى بمرض السكرى فى الدم ووجود ضيق فى شرايين القلب عن طريق وحدة كشف أمراض القلب فى المبادرة الرئاسية، بعد خضوعى لرسم قلب وأشعة إيكو».
وأضافت: «لما كنت أروح أى مستشفى أو وحدة صحية حكومى، كانوا بيتعاملوا معايا بشكل أقل اهتمامًا مما وجدت فى القافلة الطبية التابعة للمبادرة الرئاسية، ولهم عذرهم فى ذلك، نظرًا لعدم وجود المعدات والأجهزة والأدوات اللازمة لتوقيع الكشف الطبى الدقيق على الحالات».
وكشفت عن حصولها على علاج يكفيها شهرًا كاملًا من مسئولى القافلة الطبية، مع وعدهم بتوفيره بشكل دورى كلما نفد منها، سواء من خلال القوافل الطبية نفسها، أو عن طريق الزيارات المنزلية التى تنظمها الفرق الميدانية التابعة لمبادرة «حياة كريمة».
واختتمت بتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى حمى كبار السن من تردى أوضاعهم الصحية والمعيشية، من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فى إطار جهوده المستمرة والضخمة لمواجهة الفقر والجهل والمرض.
نورهان عبدالغفار: حصلت على أدوية قرحة المعدة
نورهان عبدالغفار، ٢٧ عامًا، عانت منذ فترة من ألم شديد فى معدتها، وذهبت إلى كل المستشفيات والوحدات الصحية المجاورة، وأجرى الأطباء العديد من الأشعة والتحاليل والفحوصات الطبية ونصحوها بتناول بعض العقاقير لتسكين الألم.
وقالت «نورهان»، وهى من محافظة المنيا، إنها لجأت إلى القوافل الطبية لـ«حياة كريمة» التى وقعت الكشف عليها وأجرت لها الفحوصات الطبية، واتضحت إصابتها بقرحة فى المعدة، مضيفة: «عاملونى أحسن معاملة وأجروا كل الفحوصات الطبية وأعطونى الأدوية المناسبة بالمجان».
واختتمت: «الآن أنا مطمئنة على مستقبلى، والرئيس السيسى أطلق المبادرة لإنقاذ أهالى القرى الفقيرة والنائية وتوفير الخدمات لهم».
حنان عبدالهادى: المبادرة أنقذتنى من تكاليف علاج الأسنان
قالت حنان عبدالهادى، ٣٠ عامًا، من مركز بنى مزار بالمنيا، إنها عانت من ألم شديد فى أسنانها تسبب فى إصابتها بصداع مزمن وعدم التركيز، وتناولت العديد من الأدوية المسكنة وذهبت إلى عيادات خاصة، وحصل الأطباء على مبالغ ضخمة منها لا تتناسب مع دخلها، إذ تعمل فى مصنع للتجميل.
وأشارت إلى أنها ذهبت إلى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وقدم لها الأطباء الخدمة الطبية مجانًا، مضيفة: «الأطباء بذلوا مجهودًا عظيمًا لمساعدة الأهالى فى الحصول على تلك الخدمات الصحية والعلاجية المجانية».
ووجهت الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لحرصه الشديد على حماية المرضى داخل القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا وتوفير كل ما يحتاجون إليه.
مريم عوض: تصحيح إبصار ابنى على نفقة الدولة
مريم، ٤١ عامًا، ربة منزل من محافظة الشرقية، قالت إن ابنها «يوسف» يعانى منذ ٥ سنوات من انحراف فى عينيه، موضحة: «بدأ الأمر بارتفاع فى درجة الحرارة، ثم تفاقم الوضع، ولا أملك تكاليف عملية تصحيح الانحراف».
وأضافت «مريم»: «عرفت من جيرانى أن هناك قافلة طبية تابعة للمبادرة الرئاسية، فتوجهت إلى هناك على الفور، وبعد فحص ابنى منحونا قرارًا بالعلاج على نفقة الدولة».
وواصلت: «أنا سعيدة بوجود هذا النوع من الخدمات، وأشكر الرئيس السيسى على هذه المبادرة وهذه الخدمات»، مؤكدة أن المبادرة غيرت حياة الناس فى الريف للأفضل، وأصلحت شبكات الطرق والمياه والصرف الصحى والكهرباء.
وتابعت: «المبادرة الرئاسية جعلت المسئولين فى القرى يجتهدون، لأن هناك متابعة مستمرة من القيادة السياسية.. الرئيس لا يريد موظفًا كسولًا»، مختتمة: «المبادرة تساعد الأمهات فى تطعيم الأطفال والكشف على عيون الأطفال».
واختتمت: «أنتظر الآن تحديد موعد عملية ابنى.. وإن شاء الله ستكون خلال أسبوع حتى يعود لوضعه الطبيعى».
«أم محسن»: ركّبوا طقم أسنان لى.. وعالجوا آلام معدتى
«أم محسن»، ٦٢ عامًا، عانت من فقدان الأسنان بسبب إصابتها بمرض هشاشة العظام منذ أكثر من ٧ سنوات، ولم تكن تستطيع الأكل والمضغ، ما أصابها بسوء تغذية وضعف عام فى جسدها.
وقالت: «كان نفسى فى أطعمة كثيرة، ولم أستطع أكلها، مثل الفواكه والدجاج، وعندما حاولت أكل الطعام الناشف أصبت بالتهابات فى لثتى وألم فى معدتى».
وذكرت أن هذه المعاناة انتهت بعدما شخّص أطباء القوافل الطبية التابعة لمبادرة «حياة كريمة» مرضها، مواصلة: «كنت فى طريقى إلى منزل ابنتى ووجدت سيارة طبية عليها صورة الرئيس، فتوجهت إليها، وقلت للطبيب شكوتى من ألم معدتى والتهابات اللثة».
وقالت إن الطبيب شخّص حالتها ووجهها لأقرب مستشفى لقريتها، وهناك تولى المستشفى علاجها عبر تركيب طقم أسنان مناسب لها دون أى مصروفات أو تكاليف، كما أعطوها علاجًا لعسر الهضم وألم المعدة والتهابات اللثة.
وأشارت إلى أن الأطباء فى القافلة لم يفحصوا أسنانها فقط، بل قاموا بقياس ضغط الدم والسكر والفم والباطنة، وسؤالها عن صحتها بشكل عام.
حمادة عبدالنبى: الفريق أجرى لى فحوصات ووجهنى لطبيب العظام
حمادة عبدالنبى، ٣٨ عامًا، من أهالى إحدى قرى مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، سمع- مصادفةً- بوصول قافلة طبية تابعة لمبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجرى تشخيصه وتلقى العلاج مجانًا.
وأوضح «حمادة»: «كنت ذاهبًا للمسجد كى أصلى العصر، فسمعت الناس يتحدثون عن القافلة، فقررت الذهاب فورًا، فأنا أعمل نقاشًا وهذه المهنة سببت لى آلامًا فى الظهر، تؤرقنى منذ أشهر طويلة ولا أستطيع تحمل تكاليف الكشف والفحوصات الطبية». وواصل: «بمجرد وصولى جرى تسجيل بياناتى، ووجدت المسئولين عن القافلة يتعاملون معى باحترام، وسحبوا منى عينة دم، وأجروا لى جميع الفحوصات اللازمة للتشخيص، وجرى توجيهى لطبيب العظام بمستشفى التأمين الصحى، وأجريت جميع الفحوصات مجانًا». وأشار إلى أنه يخضع لجلسات علاج طبيعى حاليًا، ويحصل على الأدوية مجانًا، موجهًا الشكر للرئيس السيسى الذى يسعى لتوفير حياة كريمة لكل المصريين.
أحمد عدلى: فخور بتخفيف آلام المرضى
أعرب أحمد عدلى، ٣٧ عامًا، طبيب غدد صماء، عن فخره بالعمل فى تلك المبادرة، خاصة أنه يسهم فى علاج الناس والتخفيف عنهم.
وذكر «عدلى» أنه انضم للعمل فى هذه المبادرة منذ نحو عام وتمكن من خلالها من الكشف على مئات المواطنين فى أماكن مختلفة، مشيدًا بمبادرة «حياة كريمة» التى تلبى كل احتياجات الناس.
وأكمل أن هذه القوافل تحث المواطنين خاصة المرضى على الاهتمام بصحتهم والسعى للكشف والتوصل إلى علاج لما بهم من أمراض، فى ظل مجانية الخدمات التى تقدمها المبادرة وكذلك التوعية بأهمية صحة الإنسان.
وأكد أن هذه القوافل لا تقوم فقط بالكشف الطبى على المواطنين، وإنما تحول مَن تستدعى حالاتهم المتابعة إلى المستشفيات، لاستكمال كل الإجراءات الطبية والجراحية اللازمة، التى تكون جميعها على نفقة الدولة.