كواليس الاجتماع السرى فى تركيا.. محاولات بائسة من الإخوان لإحياء التنظيم فى مصر (تقرير)
اجتمع تنظيم الإخوان الإرهابي في الـ5 والـ11 من فبراير الجاري، في تركيا، بهدف إعادة إحياء بعض روابط الألتراس والتشجيع الكروي الموالي لبعض الأندية على الرغم من حظرها وفق أحكام قضائية نتيجة انحرافها عن مسارها.
واتفق على إنشاء أفرع وفرق وشعب من شباب الإخوان ليحاول إضعاف الدولة وهز استقرارها الأمني وينقل لهم التكليفات الميدانية من مجلس الشورى بشكل دوري، كما أن الاعتماد سيكون على الأنشطة التحريضية التي ستتبناها بعض الأحزاب التي على علاقة بتنظيم الإخوان، على سبيل المثال حزب "أمل مصر".
وفي سياق متصل، قال أحمد سلطان، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن تنظيم الإخوان يعد لمشروع الإسلام السياسي الجديد، وهو إعادة طرح للجماعة لتحظى بدعم وصوت خارجي أكبر، وهذا لا يمكن فصله بأي حال من الأحوال عن التغييرات والتطورات التي وقعت خلال الأشهر الماضية على الساحة الإقليمية والدولية، ومنها تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة.
ووصف مشروع الإخوان الجديد بأنه «ثلاثي الرءوس»، وجزء أساسي منه إعادة بناء التنظيم، وتصعيد قيادات جديدة، وضم أفراد للقواعد الإخوانية التنظيمية بعد تآكلها في الفترة الماضية، لافتًا إلى أن المشروع أيضًا يشمل محورين، الأول هو الطرح الأيديولوجي والسياسي لمحاولة طمأنة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التي تتخوف مما يسمى "الانعزالية الإسلامية" في التصدي للتنظيمات الإرهابية- القاعدة وداعش- بخلاف الحقيقة، والثاني تعزيز دوائر الصلة الأمريكية والغربية بجماعة الإخوان بتوكيل شركة علاقات عامة للتعامل مع "بايدن" لعدم قدرة الأخير على التعامل بشكل مباشر مع جماعة دينية مثل جماعة الإخوان، خاصًة أنها مدرجة كجماعة إرهابية مع دولة حليفة مثل مصر.
وأكد أحمد سلطان أن جماعة الإخوان الإرهابية استخدمت تطبيق "كلاب هاوس" في تنشيط روابط الألتراس المحظورة، وعدة تطبيقات أخرى تدار بشكل مباشر من لندن وتركيا للعمل على تحريض الشارع المصري، واستغلال أي أحداث سياسية واقتصادية تحدث في البلاد، هي جزء من الاستراتيجية الإخوانية فقط، وإن وجد أن هناك حشدا على أي موقع تستغل اللجان الإلكترونية الإخوانية هذا الحشد في الترويج للإخوان وضرب جهود الحكومة المصرية.