رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأعور والشنوب وسليمي... وثائق تكشف أسرار جديدة عن عودة الجنود المختطفين من سيناء في عهد «مرسي» (9)

تكفيريين جبل الحلال
تكفيريين جبل الحلال

لم يختلف دور التكفيريين المنضمين لتنظيم «داعش» عن إرهابيي تنظيم «ولاية سيناء»  في القضية رقم 148 عسكرية، المتهم بها 301، حيث أمد التكفيريون التنظيم بالأسلحة النارية والمواد المتفجرة و تجارة السلاح.

الأول: والدي كان مؤذنًا بوزارة الأوقاف وأشقائي أعضاء بحركة «حماس»
اعترف سليمان محمد حمدان، 40 سنة، صاحب مكتب مقاولات برفح، بأن والده كان يعمل مؤذنًا في وزارة الأوقاف وحاليا على المعاش، ووالدته ربة منزل، ولديه ستة أشقاء، أحدهم يدعى «عبدالرحمن» وهو موجود في فلسطين ومنضم لحركة «حماس»، وعقب ذلك التحق به شقيقاه «بلال وإسماعيل» اللذان سافرا إلى فلسطين والتحقا بالحركة هناك.

وأضاف المتهم أنه متزوج ومؤهله التعليمي الشهادة الابتدائية، ويعمل على سيارات نقل منذ 2012، وجاءت بداية تعامله مع التكفيريين عندما عمل في المحاجر وإدارة الكسارات التي تستخرج من تكسير حجارة الجبال، وذلك ضمن عمل المقاولات والطرق والمباني، مضيفًا أنه في 2009 تم القبض عليه بتهمة تهريب سولار إلى فلسطين، وتمت إحالة التهمة لقضية عسكرية، حتى حصل على البراءة.

وتابع أنه في أكتوبر 2016 تولى إدارة محجر للكسارات لشخص يدعى محمد القصبي، والكسارة كانت موجودة في جبل الحلال والمنطقة المحيطة بها، وهذه المنطقة تتبع الجماعات التكفيرية وآخرين صدرت ضدهم أحكام قضائية، كانوا يختبئون في الجبل من الشرطة.

وأضاف: «الناس دي كانت بتاخذ مننا فلوس على موضوع الكسارة، واتعرفت هناك على واحد اسمه سليمان الأعور، وده كان صاحب الأرض اللي الكسارة مبنية عليها، واتعرفت على واحد اسمه سالم الشنوب، وواحد اسمه سليمي، ودول أصحاب الحجرة اللي بتغذي الكسارة، والتلاتة كانوا تكفيريين».
- تكفيريو جبل الحلال خبأوا المتفجرات في المسجد
وأشار إلى: «كانوا بيكفروا الحاكم والجيش والشرطة، وكانوا بيقولوا عليهم مرتدين، وكانوا بيكفروا الناس العادية لأنهم مش على نفس فكرهم ومكانوش بيصلوا في الجوامع اللي الأهالي بتصلي فيها، فبنوا جامع مخصص لهم وكانوا بيصلوا فيه لوحدهم، ولكن واحد رسم في الجامع اللي موجود في محجره التابع لجبل الحلال علامة خاصة، وكتب تحتها ولاية سيناء، وكمان كانوا بيخبوا أسلحة آلية وآربي جي وأسلحة متعددة بالجامع، وبعد كده فضلنا هناك لمدة شهرين، وبعدين اتعاملت مع آخر يدعى الحاج محمود جابر الصعيدي، وده اشترى كسارة وكان برضه عايز يشغلها في جبل الحلال لأن المكان ده فيه شغل كتير وفيه طريق دولي بيتعمل، فروحت اتكلمت مع حد يدعى أبوعبدالله علشان نظبط العمل، وبالفعل اتقابلنا عند منطقة بغداد وكان راكب عربية تيوتا دفع رباعي من غير لوحات، وكان معاه سلاح آلي، وبعدين اتقبض عليا وسط سيناء بتهمة نقل أسلحة وصواريخ لسليمان الأعور، فاضطريت أقول كده فعلا بس الكلام ده محصلش».

- شقيق المتهم اعتقل في قضية تنظيم الوعد الإسلامي.. وبعد خروجه تاجر في الأسلحة وهربها إلى غزة
وأضاف المتهم أن عملية تهريب الأسلحة بدأ يعمل بها مع شقيقه بلال، الذي كان معتقلا  منذ عام 2000 حتى 2006، في قضية تسمى تنظيم «الوعد الإسلامي»، وعقب خروجه توجه لفلسطين وانضم لحماس، وبعودته عام 2009 لسيناء سلم نفسه لأمن الدولة واعتقل مرة أخرى لمدة شهرين، وعقب ذلك أخلى سبيله وظل في رفح، وبعد ثورة يناير استغل حالة الفوضى والانفلات الأمني وتاجر في السلاح، فكان يجلبه من ليبيا، وتخصص في الاتجار بقذائف الآربي جي والأسلحة المتعددة، وأنشأ مخزنا لتخزين الأسلحة بداخله.

وتابع أنه في 2012 أنشأ نفقا في المزرعة الخاصة به بمنطقة صلاح الدين، حيث يصل إلى غزة، وكان يهرب الأسلحة وسيارات دفع رباعي من خلال النفق بمساعدة شخص يدعى أبوأنس القويلي، وآخر يدعى إسماعيل أبوفاطمة.

وأضاف أنه في آخر 2012 نشأ خلاف بين شقيقه وبين العرب على النفق، فاضطر لعمل عرض عسكري في حي الإبراهيمية لتخويف العرب، مستعينًا بعشرين فلسطينيًا كانوا ملثمين، وقاموا بعمل تدريبات جري وإطلاق النيران.
- شقيق المتهم كان وسيطًا لإعادة السبعة جنود المختطفين أيام مرسى
وتابع: «بعد انتهاء العرض، تلقى عبدالرحمن، شقيقنا الأكبر، اتصالا من المخابرات العامة  يفيد بضرورة تسليم بلال أسلحة العرض، وعندما رفض أخذه عبدالرحمن عنوة وسلمه،  فسافر الاثنان إلى فلسطين، حيث خاف عبدالرحمن من التكفيريين عقب التهديد بقتله بسبب علاقته بالمخابرات، لأنه كان من الناس اللي اتوسطت في رجوع المختطفين من مصنع أسمنت الجيش أيام المجلس العسكري، وهو كان بيتواصل مع الناس اللي خطفتهم علشان يطلقوا سراحهم، وفعلا سابوهم وسلموهم للمخابرات..

وكان ضمن الوسطاء مع اللي خطفوا السبعة جنود أيام محمد مرسي، ونجح في إطلاق سراحهم، خصوصًا أنه جاء سفره لفلسطين خوفًا من القتل مثلما حدث مع الشيخ نعيم الذي قتله التكفيريون بسبب علاقته بالمخابرات».

وأضاف أن نجل شقيقه، محمد حمدان، سافر لفلسطين أيضا لأنه كان سائق سيارة فيرنا عليها أسلحة، وكان بيهربها لغزة ولعمه بلال ولحركة حماس، ولكن تم ضبط السيارة وتمكن هو من الهرب لفلسطين .

وعقب ذلك تم القبض عليه في 12 يونيو 2016، في منطقة الجفجافة بمركز الحسنة، بوسط سيناء.