قلق صيني من «الأسلحة الكيميائية» في سوريا
أعربت الصين اليوم، عن قلقها إزاء اعتماد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مشروع قرار بشأن قضية استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا دون تشاور كامل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ" –في تصريح خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة- إن الصين صوتت ضد مشروع القرار، وإن بكين تشعر بالقلق الشديد بشأن ممارسة بعض الدول "ضغوطا" من أجل التصويت دون تشاور كامل.
وأضافت يينج أن "دولار دفعت المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتصويت على القرار لأغراض جيوسياسية، وهذا لن يساعد في حل المشكلة وسيضر بسلطة معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية"، مؤكدة أن الصين ستواصل تبني موقف مسئول والدفع من أجل إيجاد حل مناسب لقضية الأسلحة الكيميائية السورية في إطار معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكان المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المؤلف من 41 دولة، تبنى قرارا حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بتأييد 29 دولة ورفض ثلاث وامتناع تسع دول عن التصويت.
ونص القرار على إدانة استخدام الأسلحة الكيماوية، حيث تضمن تقرير فريق التحقيق والتقصي التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وجود أدلة كافية للاعتقاد بأن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية في اللطامنة بسوريا في مارس 2017، وهو ما يشير -وفقا للتقرير- إلى أن سوريا "لم تفصح وتدمر كل أسلحتها الكيماوية وكل منشآتها لإنتاج الأسلحة الكيماوية".
وأمهل القرار، الصادر في التاسع من الشهر الجاري، دمشق 90 يوما للإعلان عن "المنشآت التي جرى فيها تطوير وإنتاج وتخزين وإيصال الأسلحة الكيماوية المستخدمة في 24 و25 و30 مارس 2017"، محذرا من أنه إذا لم تف دمشق بالمطلوب قبل الموعد النهائي فيمكن للمجلس أن يوصي باتخاذ إجراء للحد من حقوق عضوية سوريا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال مؤتمر الدول الأطراف في وقت لاحق من العام الجاري وقد يوصي المؤتمر بدوره بإحالة سوريا لمجلس الأمن الدولي في هذا الملف.