تحالف الشر.. تقرير يكشف الصلة بين تركيا وقطر والقاعدة
كشفت وثائق سرية حصل عليها الموقع السويدي نورديك مونيتور، أن فكرت أوزر، السفير التركي في قطر والقنصل العام السابق في مدينة جدة السعودية، ساعد رجل الأعمال ياسين القاضي وأفراد أسرته في الحصول على الجنسية التركية، لاسيما ون القاضي كان مدرجا على لائحة الإرهابيين من قبل كل من وزارة الخزانة الأمريكية ولجنة الجزاءات التابعة للأمم المتحدة.
وفقًا لوثائق حصلت عليها نورديك مونيتور، تلقى رئيس حكومة أردوغان، حسن دوغان، مكالمة طارئة من أسامة قطب، ابن شقيق رجل الدين المصري سيد قطب، القيادي الإخواني، في 22 مايو 2013 طلب قطب، نيابة عن القاضي، من مساعد أردوغان تسهيل حصول أحد أقارب القاضي على الجنسية التركية.
قال قطب على الهاتف إن "الحكيم" وهو أحد أقارب القاضي، قد تقدم بطلب للحصول على الجنسية في القنصلية العامة التركية في جدة، حيث كان أوزير يشغل منصب القنصل العام في ذلك الوقت، حيث ساعد أوزر أفراد عائلة الحكيم في تقديم طلبات في البعثات الدبلوماسية التركية في دبي ولندن وشيكاغو وطلب قطب مساعدة دوغان في الحصول على الجنسية التركية للحكيم وأفراد عائلته.
كان السفير أوزر، صديق الطفولة للرئيس أردوغان، وهو أحد العناصر الفاعلة الرئيسية في متابعة العلاقات السرية بين عائلة الرئيس التركي وعائلة آل ثاني القطرية، حيث التحق أوزر بمدرسة اسطنبول العامة إمام حاتيب ليسسي، إلى جانب أردوغان في السبعينيات، وعمل كمسؤول إداري في وزارة الخارجية منذ عام 1979.
وفقًا لسجل تنصت آخر تم تسجيله في عام 2013، أخبر إيجيمن باشيز، وزير الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي آنذاك والسفير التركي الحالي في براج، رضا زراب، وهي غرفة غسيل أموال إيرانية، أن أوزر كان متورطًا في بيع الجنسية التركية للمقيمين الأفغان في المملكة العربية السعودية مقابل 100 ألف دولار خلال نشره في جدة.
كان باشيز واحدًا من أربعة وزراء أجبروا على الاستقالة في 25 ديسمبر 2013 بعد الكشف عن تحقيقين بالفساد في 17 و25 ديسمبر، حيث تورطت الدائرة الداخلية لرئيس الوزراء آنذاك أردوغان، وقد اتُهم بقبول رشاوى في مخطط خرق للعقوبات يمر عبر بنك خلق المملوك للدولة التركية للالتفاف على العقوبات الأمريكية على إيران، حيث حصل على 1.5 مليون دولار من زراب.