أردوغان يواصل التجسس على معارضيه في ألمانيا
كشفت وثائق سرية حكومية حصل عليها الموقع السويدي "نورديك مونيتور"، أنه رغم تفشي فيروس كورونا في تركيا وإصابة الآلاف، إلا أن الحكومة برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان تواصل أنشطتها الإجرامية والتجسسية.
كما كشفت الوثائق الحكومية السرية عن العمليات السيبرانية غير القانونية والتحقيقات الجنائية التي أجرتها حكومة أردوغان، وتستهدف المنتقدين الذين يعيشون في ألمانيا دون هوادة في الأشهر الأخيرة.
وكشفت الوثائق السرية أيضا، أن التغريدات في تركيا من المنشقين الأتراك المقيمين في ألمانيا وتقريرًا نشرته مؤسسة الحوار والتعليم (Stiftung Dialog und Bildung) تم إدراجهما كدليل على ارتكاب جرائم الإرهاب من قبل السلطات في تركيا، كما كشفت الوثائق أيضًا كيف نفذت الشرطة التركية هجمات عبر الإنترنت وحاولت اختراق حسابات المنتقدين في ألمانيا.
تظهر إحدى الوثائق، التي تم ختمها سرًا ومؤرخة في 13 فبراير 2020، أن الوحدة الإلكترونية لقسم الشرطة التركية قد جمعت تقريرًا على موقع Stiftung Dialog und Bildung، وهي منظمة تابعة لحركة جولن، وكان التقرير من 171 صفحة عن المنظمة، فضلا عن تقرير من 39 صفحة عن إركان كاراكويون، الرئيس التنفيذي للمنظمة، وتقرير من 23 صفحة عن حسين كاراكوش نائب رئيسها.
ووقع الوثيقة إبراهيم باران نائب رئيس وحدة الجرائم الإلكترونية في قسم الشرطة، وتم تقديمها إلى إدارة مكافحة الإرهاب في المديرية العامة للأمن بوزارة الداخلية التركية.
كما أشارت وثيقة أخرى، تم ختمها أيضًا سرًا ومؤرخة في 20 فبراير 2020، إلى أنه تم تقديم التقارير إلى قسم الإنتربول وإدارات الشرطة الإقليمية في أنقرة وإسطنبول وإزمير وقونيا، كما تم إرسال نسخة إلى إدارة مخابرات الشرطة.