أكراد سوريا يطالبون بمحاكمة إرهابيي داعش
جددت الإدارة الذاتية الكردية، اليوم الأحد، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم الدعم القانوني لها من أجل محاكمة الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، وبينهم أجانب، المعتقلين لديها في شمال شرق سوريا.
وبعد عام تقريبًا من إعلانها القضاء على خلافة التنظيم في سوريا، لا يزال نحو 12 ألفًا من مقاتلي التنظيم، محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، وبين هؤلاء نحو ثلاثة آلاف مقاتل أجنبي ينحدرون من نحو خمسين دولة، كما يوجد الآلاف من أفراد عائلاتهم الموجودين في المخيمات.
وبعدما اصطدمت مناشدات الإدارة الذاتية للدول باستعادة رعاياها ومحاكمتهم لديها بالرفض، تسعى حاليًا لانشاء محاكم بدعم دولي تمهيدًا لمحاكمتهم في سوريا.
وقال المسئول في هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية فنر كعيط لوكالة فرانس برس الأحد: "نحن بحاجة إلى تعاون دولي، لأن القضية دولية" مضيفًا: "تلزمنا إمكانيات كثيرة، سواء على الصعيد القانوني أو الفني أو صعد عدة أخرى" على غرار القضاة والخبراء والمتخصصين.
وأوضح أن عددًا من الدول "أبدى تجاوبًا، لكن الموضوع القانوني طويل ويحتاج اجراءات طويلة وثمّة معوّقات نأمل أن نتغلّب عليها".
وتعتزم بعض الدول التي لم يسمها تقديم الدعم المطلوب "بعد شهر أو شهرين"، مشددًا على أنّ "المهم هو أن نؤمّن محاكمة شفافة وعادلة لهؤلاء".
وجاءت تصريحات كعيط بعد استقباله في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا النائب البلجيكي جورج دالمان وفيليب فانستينكيست الذي يترأس منظمة تدافع عن حقوق ضحايا الإرهاب.