السفير الفلسطيني بالقاهرة: نشكر مصر على الدعم اللامحدود لقضيتنا
أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير دياب اللوح، أن موقف فلسطين من عملية السلام في الشرق الأوسط، هو جزء لا يتجزأ عن الموقف المصري ويتسلح به.
وقال السفير دياب اللوح، اليوم الثلاثاء، أمام الندوة التي نظمها المجلس المصري للشئون الخارجية بعنوان (خطة ترامب للسلام)، إن فلسطين يهمها بالدرجة الأولى موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية والذي عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا.
وأضاف السفير دياب اللوح أن شعب فلسطين يكفيه هذا الموقف المصري، لأننا لا نريد من الأشقاء العرب ولا من أي دولة في العالم العربي سوى مثل هذا الموقف المصري لأننا أصحاب الحق، مشددًا على أن فلسطين قيادة وشعبًا تشكر مصر، الشقيقة الكبرى، على الدعم اللامحدود الذي قدمته ولا تزال تقدمه لفلسطين وقضيتها.
وذكر بأن الرئيس محمود عباس قد التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ٤ مرات في: البيت الأبيض، بيت لحم، الرياض ونيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحدث الرئيس الفلسطيني معه عما يريده الفلسطينيون وعن دولة فلسطينية على حدود عام ٦٧، وطلب من الرئيس ترامب أن يتشاور معه عما سيقدمه من خطة للسلام في الشرق الأوسط، وذلك مثلما تشترط إسرائيل بإشراكها في أي خطة تتعلق بها، إلا أننا فوجئنا بعد هذا اللقاء بثلاثة أشهر بالقرار الأمريكي الأول بالاعتراف بسيادة إسرائيل على القدس.. فالولايات المتحدة لم تتشاور مع الرئيس عباس حول خطة السلام.
وأشاد بالموقف العربي الموحد الصادر عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب أول فبراير الجاري، بشأن فلسطين بعد إعلان الرئيس ترامب عن خطة السلام الأمريكية في 28 يناير 2020، في البيت الأبيض بحضور بنيامين نتنياهو، موضحًا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلب عقد هذا الاجتماع الطارئ قبل الإعلان عن الخطة الأمريكية، وجاء إلى القاهرة لبدء حملة تحرك سياسي ودبلوماسي وقانوني على المستوى الدولي يستند إلى موقف مصر.
واعتبر السفير الفلسطيني بالقاهرة، أن الخطة الأمريكية للسلام، قد ذهبت بحق شعبه في الأرض والقدس والسيادة والشرعية الدولية واللاجئين، مذكرًا بما تضمنه الموقف العربي الصادر عقب الاجتماع الطارئ لا سيما فيما يتعلق برفضه للخطة الأمريكية وبضرورة عدم التعاطي والتعامل بأي شكل من الأشكال مع هذه الخطة.
وتابع السفير دياب اللوح، إن هذا الموقف العربي هو الذي اعتمدت عليه فلسطين في تحركها على المستوى الإسلامي والإفريقي.
وشدد على أهمية انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، للتصويت على مشروع قرار يرفض خطة السلام الأمريكية، والمقدم من المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز لمجلس الأمن، وذلك على الرغم من أنه من المعروف أن الولايات المتحدة ستستخدم حق الفيتو، مؤكدا أن فلسطين تتمسك بمبادرة السلام العربية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وحل الدولتين في إطار مفاوضات جادة، طبقًا لجدول زمني برعاية الرباعية الدولية، ولا سيما بوجود مصر ودولة مثل الصين.