التهديد بالقتل.. وسيلة الإخوان الجديدة لعدم الكشف عن فضائحهم
لجأت جماعة الإخوان الإرهابية، إلى اتباع أسلوب جديد في التهديدات لكف الآخرين عن فضحها في الخارج، وإظهار صورتها الحقيقة في العالم، حيث استخدمت "القتل" كأسلوب جديد في التهديد عبر لجانها الإلكترونية، لبث الرعب في نفوس الشخصيات التي دأبت على كشف ونشر الفضائح التي وقعت فيها الجماعة الإرهابية منذ صعودها إلى الحكم وحتى يومنا هذا.
وقامت اللجان الإخوانية الإلكترونية بإرسال رسائل تهديد بالقتل للداعية الإخواني عصام تليمة، سكرتير مكتب القرضاوي السابق، بسبب إعلان تعهده بفضح قادة الجماعة الهاربين في تركيا بعد هجومهم عليه ومحاولتهم الإساءة له لمجرد مشاركته في برنامج «الشهادة» الذي يقدمه الصحفي الإخواني سيلم عزوز عبر قناة «الجزيرة» القطرية.
وتلقى الداعية الإخواني تهديدًا بالقتل من اللجان الإخوانية، حيث قال في بيان له أمس، تلقيت من أحد عناصر الإخوان المقيمين في تركيا تهديدًا بالقتل، حيث فوجئت اليوم بشخص تصح نسبته للإخوان، ويقيم في إسطنبول، كتب على صفحته تهديدًا لي ليس بالتحريض على العنف، ولكن الأخطر أنه قام بكتابة عنوان بيتي تفصيلا، وبما أن الشخص من الإخوان ويتبع جهة معلومة منهم، فأنا مضطر إذا لم يتم حذف هذا الخبل والاعتذار عنه، أو أن تعلن هذه القيادة عدم تبعية هذا الشخص لها، مضطر للتوجه للسلطات التركية لاتخاذ اللازم مع هذا الشخص ومن يحرضه على هذا الأسلوب".
وتابع سكرتير مكتب القرضاوي السابق، أن بعض المتواجدين في تركيا طلبوا مني إعطاء هؤلاء مهلة لمحاولة منع هذا النزيف الأخلاقي ممن ينتسبون شكلا لجماعة الإخوان، والتزمت بكلمتي معهم، دون التزام الآخرين، موضحًا أنه فوجئ منذ أشهر قليلة، بشخص يكتب تحريضا على استخدام العنف ضدي، ولأني لا أستطيع أن أنسبه لأي طرف، رغم أن ظاهره يجعلني أنسبه لطرف معين، لكن الظن لا يجوز شرعا أن آخذ الناس به.
في الوقت ذاته، علق الإعلامي الإخواني هيثم أبو خليل، العامل بقناة الشرق المملوكة للهارب أيمن نور، على ما ذكره "تليمة"، مطالبًا إياه بتهدئة الأوضاع وعدم التوجه للمقار الأمنية التركية لتوجيه بلاغات ضد عناصر الجماعة المقيمين في إسطنبول، مدعيًا أن هذا الأمر خطأ فادح لا يجب أن يقدمه شخص مثل عصام تلمية، قائلًا: "إحنا مش هنتشطر إلا علي بعض؟ ومنرفعش على بعض قضايا".
ودخل على خد الدفاع عن تليمة، والهجوم على عناصر الإرهابية، الصحفي الإخواني سليم عزوز –صاحب فكرة برنامج الشهادة-، مؤكدًا أن ما يقوم به هؤلاء هو داعشية وإجرام لا يمكن التستر عليها، في محاولة منه للدفاع عن تليمة وكشف فضائح الجماعة الإرهابية في الخارج.