رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانتخابات التونسية مطمع الجماعة الإرهابية لعودتها للحُكم

جريدة الدستور

بدأت جماعة الإخوان الإرهابية في استغلال الوضع في تونس، عقب وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، للدفع بمرشح لها في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها، منتصف سبتمبر المقبل، على غرار ما قامت به الجماعة في مصر 2012، بالدفع بمرشح لها، للوصول إلى مطامعها في أسرع وقت، والدفع بمرشحين لها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأعلن عبدالفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة فرع الإخوان في تونس، ورئيس البرلمان التونسي، عن نيته لخوض الانتخابات التونسية، موضحًا أن مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة "أمر وارد"، وأن الباب يبقى مفتوحًا، لافتًا إلى أنه لن يترشح للانتخابات التشريعية لأن الترشيحات وضعت واللوائح أغلقت، أما البقية فكل شيء وارد سلبا أو إيجابا، وإنما كل شيء وارد.

وظهر اسم نائب مرشد الإخوان، مرشحا لرئاسة تونس، بعد الأزمة الصحية التي ألمت برئيس البلاد الراحل الباجي قايد السبسي، خاصة بعد الخلاف حول خلافة الرئيس في ظل غياب المحكمة الدستورية، وفي ظل الأوضاع الصحية السيئة لرئيس مجلس النواب محمد الناصر، الذي يتولى آليا منصب الرئاسة في حال شغور المنصب الرئاسي بسبب الوفاة أو العجز.

وأكد نائب مرشد الجماعة في تونس، خلال مشاركته في أحد البرامج الإذاعية التونسية، عن احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلًا: "حتى وقتنا هذا لم يحدد الموقف في هذا الأمر، وهناك كلام كثير يقال في هذا الإطار، وأنا لم أقرر بعد، فموقفي الشخصي هو هذا القرار، سيتحدد بناء على المعطيات المحيطة بالجدوى، بالإمكانية، بالقدرة على الإقناع، وهذه قضايا تحتاج إلى وقت".

وعن إمكانية ترشحه باسم حركة النهضة قال مورو: "هذا كله لم يتقرر بعد، فأنا لم أقرر لنفسي أن أكون مترشحا، وإن كنت مترشحا كيف سأترشح، وهما أمران مرتبطان ببعضهما ولم أقرر بعد فيهما".

ونوه مورو إلى أنه لم يترشح للانتخابات التشريعية لإفساح المجال للشباب، ليكونوا مشاركين في العمل النيابي، فالعمل النيابي عمل مهم يحتاج جهدا ويحتاج فكرا، يحتاج تجديدا، زاعمًا أنه لا يريد أن يصبح المجلس حكرا على مجموعة من الناس، ها هم دخلوا ها هم خرجوا، كل واحد يقوم بواجبه ويترك المجال لغيره، حتى يتعلم ويسهم بدوره ويرتفع أداء المجلس، وهذا ممكن جدًا.

فيما دفعت الخلافات التي ضربت حركة "تحيا تونس" المتحالفة مع الجماعة، رئيس الحكومة التونسية "يوسف الشاهد"، إلى إعلان عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أنه لا يفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة دون تحديد الأسباب والخلفيات، رغم أنه كان المرشح الطبيعي للحركة التي أسسها مطلع مايو الماضي.

وتأكيدًا على مطامع الجماعة الإرهابية في تونس، نظرًا لكونها ملعبًا جيدًا للجماعة في الساحة السياسية، فإن مطامعها لم تتوقف فحسب عند الدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية، بل خوض الانتخابات البرلمانية، فحسب حركة النهضة التونسية، أكد موقع "كتابات" التونسي، أنها رشحت رسميًا زعيمها، راشد الغنوشي، لخوض الانتخابات البرلمانية، في خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها محاولة للحصول على منصب قيادي كبير في البلاد، حيث قال المتحدث باسم الحركة عماد الخميري، إن قرار ترشيح "الغنوشي" على رأس قائمة الحزب بدائرة تونس1، هدفه أن يلعب زعماء الأحزاب دورًا رئيسًا في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الانتقال الديمقراطي في البلاد.