رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذيرات من هجمات جديدة في سريلانكا من متشددين متخفين في زي الجيش

جريدة الدستور

حذر مسئولون أمنيون في سريلانكا من أن إسلاميين متشددين دبروا تفجيرات أحد عيد القيامة يخططون الآن لهجمات وشيكة، وربما يتخفون في زي الجيش.

وقالت مصادر أمنية إن المتشددين يستهدفون شن هجمات على خمسة مواقع، يوم الأحد أو الاثنين.
وقال رئيس إدارة أمن الوزارات، وهي وحدة في الشرطة، في خطاب للنواب وإدارات أمنية أخرى، اطلعت عليه "رويترز"، اليوم الاثنين: "قد تكون هناك موجة أخرى من الهجمات".
وأضاف الخطاب: "المعلومات المتاحة تشير إلى أن أفرادا يرتدون ملابس عسكرية ويستخدمون سيارة فان قد يشاركون في تنفيذ الهجمات".
ولم تقع هجمات، أمس الأحد، وكثفت السلطات في أنحاء البلاد من الإجراءات الأمنية، وجرى اعتقال العشرات من المشتبه بهم منذ تفجيرات 21 أبريل،  التي استهدفت كنائس وفنادق، وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 250 شخصا، بينهم 40 أجنبيا.
وأكد وزيران ونائبان من المعارضة لـ"رويترز" أنهم على علم بالتحذير الأمني الأخير.
وقال وزير الصحة راجيثا سيناراتني: "تم إبلاغنا بذلك من إدارة أمن الوزارات".
وتشتبه السلطات في أن أعضاء جماعتين محليتين، لا يعرف الكثير عنهما، وهما "جماعة التوحيد الوطنية" و"جمعية ملة إبراهيم"، نفذتا الهجمات على الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسئوليته عنها.
وقال رئيس الوزراء، رانيل ويكرمسينغ، إن من شاركوا في تنفيذ الهجمات كانوا مجموعة متماسكة مؤلفة أساسا من أصدقاء مقربين وأقارب، وكان أفراد المجموعة يتحدثون في الأغلب وجها لوجه لتجنب المراقبة الإلكترونية فيما يبدو.
وأضاف قائلا لرويترز إن المجموعة "كانت صغيرة بما يكفي لتتمكن من تجنب استخدام وسائل الاتصال المعتادة، وكانوا بدلا من ذلك يلتقون مباشرة".
وأشار إلى أن تنفيذ التفجيرات بشكل منسق ونوع المتفجرات المستخدم والمؤامرة التي تم التكتم عليها بشدة يعني أن المنفذين حصلوا على توجيهات وإرشادات.
وقال: "داعش أعلنت المسئولية.. شعرنا أيضا بأنه لا بد أن هناك بعض الصلات الدولية".
وقال الرئيس مايثريبالا سيريسينا، اليوم الاثنين، إنه عين تشاندانا ويكراماراتنه، وهو الرجل الثاني في قيادة الشرطة، قائما بأعمال قائد الشرطة.
وقال مصدران في المكتب الرئاسي لرويترز، في مطلع الأسبوع، إن بوجيث جاياسوندارا، قائد شرطة البلاد خلال الهجمات التي وقعت في 21 أبريل، رفض طلبا من الرئيس بالتنحي.
ولم يتسن الوصول إلى جاياسوندارا، اليوم الاثنين، للتعليق، وقالت الشرطة الهندية إنها داهمت منازل ثلاثة مشتبه بهم في ولاية كيرالا الجنوبية، القريبة من سريلانكا، فيما يتعلق بصلات محتملة لهم  بتنظيم داعش، ولم تذكر الشرطة إن كان للمداهمة أي علاقة بالتفجيرات.