رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"قسد" تتقدم في آخر جيب لداعش في دير الزور

جريدة الدستور

حققت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بقسد خلال اليومين الماضيين تقدمًا على حساب تنظيم داعش الإرهابي في آخر جيب يسيطر عليه في شرق البلاد، وتزامن ذلك مع فرار أعداد كبيرة من المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين.

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ سبتمبر، هجومًا ضد آخر جيب للتنظيم على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور وبمحاذاة الحدود العراقية.

ويأتي تقدم قوات سوريا الديمقراطية بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره سحب قواته من سوريا بعد تحقيقه، وفق قوله، هدف إلحاق "الهزيمة" بداعش.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة "فرانس برس": "حققت قوات سوريا الديمقراطية منذ يوم السبت تقدمًا سريعًا على حساب التنظيم"، وهي تخوض حاليًا معارك عنيفة في مناطق عدة بينها محيط قريتي الشعفة والسوسة، آخر أبرز مناطق سيطرة الجهاديين، كما سيطرت على قرية ثالثة.

ولا يزال التحالف الدولي، وفق قوله، يستهدف نقاط التنظيم المتطرف بالغارات.

وأعرب محللون خلال الأيام الماضية عن خشيتهم من أن يسهم القرار الأمريكي في إعادة ترتيب التنظيم لصفوفه، بعد دحره من مناطق واسعة، كما اعتبره البعض "ضوءًا أخضر" لتركيا لتنفيذ تهديدها بشن هجوم ضد مناطق قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشمال شرق سوريا.

وحذر مسئولون أكراد، خلال الأيام الماضية، من أن أي هجوم تركي سيعني انسحاب مقاتليهم من جبهة القتال الأخيرة ضد التنظيم المتطرف للدفاع عن مناطقهم شمالًا.

إلا أن عبدالرحمن لفت إلى أن "معارك اليوم تسير في صالح قوات سوريا الديمقراطية، ويبدو أن التنظيم قد ينهار قريبًا"، مشيرًا إلى أن العائق الأبرز أمام تقدم المقاتلين الأكراد وحلفائهم هو الألغام التي زرعها الجهاديون.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو غابريل، في بيان الإثنين: "تمكنت قواتنا خلال الفترة الماضية من صد الهجمات التي شنها إرهابيو داعش، والضغط والتقدم من ثلاثة محاور".

وقد فتحت قوات سوريا الديمقراطية خلال الفترة الماضية ممرات لخروج المدنيين.

وأفادت قوات سوريا الديمقراطية الأحد عن "إجلاء أكثر من ألف مدني من مناطق الاشتباك مع تنظيم داعش ونقلتهم إلى أماكن آمنة".

ودفعت المعارك العنيفة، خلال الأيام العشرة الماضية، وفق المرصد السوري، بأكثر من 5500 شخص إلى الفرار من جيب التنظيم.

وأوضح عبدالرحمن أن "غالبيتهم من عوائل الجهاديين، كما بينهم مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية حاولوا التواري بين الجموع".

وتنقل قوات سوريا الديمقراطية الفارين، بحسب قوله، إلى حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي قبل فرزهم، ونقل المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم إلى التحقيق والباقين إلى مخيمات النزوح.