هل ينجح الرئيس الأفغانى فى دمج طالبان داخل مجتمع ديمقراطي؟
إعلن الرئيس الإفغانى"أشرف غني" بقرب التوصل إلى حلول سياسية مع حركة طالبان، فور إنتهاء الاجتماعات التى شهدتها "جنيف" مؤخرا، والتى ضمت وفدًا يمثل حركة طالبان، إلى جانب 12 عضوًا يمثلون الحكومة الأفغانية، جمعتهما "طاولة" مفاوضات رسمية للمرة الأولى، تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكانت خريطة طريق"المشروطة" التى أطلقها الرئيس الأفغاني، لدفع العملية السياسية فى بلاده إلى الأمام هى البداية، بدمج طالبان فى قلب مجتمع ديمقراطي شامل بأفغانستان، مع ضرورة إلتزام الحركة بعدة شروط.
كان على رأس تلك الشروط، احترام حقوق النساء، وأن تكون الانتخابات المقرر أجراؤها في الربيع المقبل" حاسمة" لإنجاح المفاوضات واستمرارها، لأن نجاح مثل هذه المفاوضات يحتاج لنحو خمس سنوات لتنفيذه بنجاح.
موقف الحكومة الأفغانية، دعمته وفود 70 دولة شاركت في الاجتماعات، وتبنت الحكومة الروسية، والتى مثلها وزير الخارجية " سيرجي لافروف" ضمن الوفود المشاركة ودعوته لطرفى الصراع "طالبان والحكومة" باستضافة بلاده مؤتمرًا حول الأزمة الأفغانية مطلع الشهر المقبل.
تحاول "موسكو" من خلاله إعلان تواجدها الفعلى داخل المفاوضات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان، في الوقت الذ أكد استمرار بلاده تقديم بلاده للدعم العسكري "المجاني" للحكومة الأفغانية.
وطرحت إيران رؤيتها، بحث الطرفين على المصالحة، والانخراط في العملية السياسية، وضرورة تقديم الدعم لمواجهة داعش فى أفغانستان" فيما دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرورة وقف إطلاق النار وتشكيل فريق للتفاوض مع الحكومة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة البدء فى التفاوض السلمى مع حركة طالبان، لإنهاء أزمة جنودها فى أفغانستان، والذين اصبحوا "هدفا" للحركة، وهو ما دعا الإدارة الأمريكية لأنقاذ جنودها بالتفاوض المباشر مع "طالبان".
مفاوضات "الدوحة" التى شارك فيها أعضاء من مكتب طالبان بالعاصمة القطرية " الدوحة" فى الصيف الماضى، وتلتها اجتماعات آخرى وصدرت تصريحات أمريكية، بإيجابية تلك المفاوضات والتى كانت سببا مباشرا فى عقد لقاء يجمع" الحركة والحكومة" الأفغانية.