رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو الإرهابي المعروض بيعه لبريطانيا بمليون دولار؟

جريدة الدستور

ذكرت صحيفة "صن إكسبريس" البريطانية، أن عناصر من الميليشيا الليبية، التي تعتقل هاشم العبيدي، شقيق الانتحاري الذي نفذ هجوم مانشستر أرينا في مايو 2017، تعرض بيعه مقابل مليون دولار، وذلك في إشارة إلى قوة الردع الخاصة.

وحسب الصحيفة، تخشى الحكومة البريطانية من أن يتمكن العبيدي الأصغر من الإفلات من العدالة عن طريق بيعه لتنظيم داعش، موضحًا أن داعش يتفاوض حاليا بواسطة طرف ثالث "لدفع ثمن إطلاق سراح هاشم العبيدي"، البالغ من العمر 21 عاما، والمحتجز منذ العام الماضي في مطار معيتيقة، قرب العاصمة الليبية طرابلس.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالحكومي قوله: "علمنا أن هاشم العبيدي تجري عملية لبيعه مقابل مليون دولار من قبل مجموعتين من الميليشيات التي تحتجزه".

وأكد المصدر أن بريطانيا لن تتعامل مباشرة مع هذه الجماعات، ولن تدفع أبدا مقابل تسلمه، مضيفا: "لقد أبلغتنا المصادر بأن المفاوضات جارية لتقديم العبيدي لمجموعة تابعة لـ"داعش" تعمل خارج ليبيا.. نشعر بالقلق من وقوع المشتبه به في أيدي المتطرفين لاستخدامه في أعمال دعائية".

ونفت قوة الردع الخاصة ذلك، في تصريحات صحفية، وأكد أحد مسئوليها أن هاشم العبيدي ما زال موجودا داخل أحد السجون الرئيسية لوزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق، في طرابلس، مُضيفا أن قضيته أُحيلت إلى مكتب النائب العام للنظر فيها.

وأشارت "الردع الخاصة" إلى أن الشئون القنصلية بسفارة المملكة المتحدة تزور هاشم العبيدي بشكل مُستمر بإذن من النائب العام، الصديق الصور.

وتطالب السلطات البريطانية بـ"هاشم العبيدي"، الشقيق الأصغر لمنفذ هجوم مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصا بينهم 7 أطفال، وتسبب في إصابة مئات آخرين- بتسليمه إليها بعد أن أصدرت مذكرة اعتقال بحقه، بتهم القتل والشروع في القتل والتخطيط للهجوم الانتحاري الذي نفذه شقيقه.

وتحاول السلطات البريطانية الوصول إلى هاشم العبيدي، منذ نوفمبر الماضي، بعد سبعة أشهر من التفجير الانتحاري الذي نفذه شقيقه في مانشستر، إذ يعتقد المحققون أنه شارك في جمع المواد المستخدمة في صناعة القنبلة التي استخدمت في الهجوم.

يذكر أن سلمان وهاشم العبيدي ولدا في بريطانيا لأسرة ليبية مهاجرة، وكان هاشم في ليبيا التي وصل إليها في أبريل، حين نفذ شقيقه سلمان هجوم مانشستر.