رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شهادات من رابعة"8.. اللواء شبل عبد الجواد: عناصر إخوانية حاولت الهروب بعملات أجنبية

جريدة الدستور

قال اللواء شبل عبد الجواد، أحد أهم قادة الشرطة العسكرية في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ورئيس قطاع مكافحة الإرهاب بالمنظمة العربية الإفريقية، عن شهادته الخاصة على اعتصام رابعة الإخوان كونه حضره بالكامل أثناء تأدية عمله: أولا المعتصمون في رابعة كان معهم بعض الأسلحة النارية الخفيفة، وأنابيب البوتجاز بكميات هائلة، وعدد كبير من السلاح الأبيض وخاصة السيوف بخلاف الأقنعة، وكانوا محتلين بعض المنازل وبعض أسطح العمارات، وكانت عربات طوب وزلط ورمل تدخل الميدان بعد الساعة الـ 12 مساءا لبناء التحصينات، وكان لديهم أقنعة وسيوف، باختصار كانوا يجهزون أنفسهم لمعركة حربية.

وعن حقيقة سلخانات التعذيب الموجودة في الميدان، أضاف في تصريحاته الخاصة لـ الدستور: كان لدى الإخوان بوابات دخول وخروج للميدان، أي فرد يشتبه فيه يتعرض لأذى لا تتخيله وبمنتهى العنف والقسوة، وقد تعرضت لموقف مشابه أثناء مروري بصلاح سالم، حيث فوجئت بمظاهرة قوامها حوالي 1500 فرد في هذا اليوم أمام عمارات العبور، المظاهرة تحولت على السيارة الخاصة بي وفضلت داخل السيارة وتعرضت لأذى لا تتخيله من هؤلاء مع اننا لم نكن داخل رابعة، تم تكسير السيارة بالكامل، وأراد الله أن ننقذ من أيادي هؤلاء، وهذا من أصعب المواقف التي تعرضت لها من قبل هذه المجموعات الإرهابية المسلحة التي لا تعرف شيء سوى الدم.

وتابع اللواء شبل عبد الجواد تصريحاته: من أبرز القيادات الإخوانية الإرهابية التي حرضت ضد الدولة المصرية من داخل الميدان هو الجاهل المعاق ذهنيا ونفسيا محمد البلتاجي وكلنا نتذكر مقولته الشهيرة أثناء اعتصام رابعة عندما قال "سيختفي الإرهاب فورا حال عودة مرسي"، ويليه صفوت حجازي هذا الرجل الكاذب المنافق والمخادع وقد كان من المسئولين عن التسليح في رابعة وكان يقوم بجمع ناس ويحرضهم ضد الدولة المصرية، وكان أيضا محمد عبد المقصود من المحرضين بشكل علني ضد الدولة المصرية.

واستطرد قائلا: الإخوان كان مقرهم الرئيسي مسجد رابعة، فقد كان فيه مستشفى ميداني، هذا بجانب غرفة عمليات لمتابعة ما يحدث داخل الميدان، وكان هناك غرف ملحقة داخل المسجد خاصة بالقيادات الكبرى إذا قرروا أن يبيتوا في الاعتصام، وكان أيضا قاعة مخصصة لاجتماعات لمكتب الإرشاد الإخواني.
وعن يوم الفض وما حدث فيه من قادة الجماعة، واصل اللواء شبل عبد الجواد حديثه قائلا: جزء كبير من قادة الإخوان تركوا الميدان قبل الفض بـ 12 ساعة ولم يتبق إلا جزء قليل منهم، كان لهم باب خلفي يهربون منه، هربوا وتركوا أنصارهم في الميدان، أما قوات الفض فقاموا بعمل طريق آمن لمن يريد الخروج من المعتصمين بتوجيهات من السيد الرئيس وقتها المستشار عدلي منصور ووزير الدفاع وقتها المشير عبد الفتاح السيسي وبالفعل خرج العديد منهم، والمفاجأة التي لم يتحدث عنها كثيرون أن الدكتور صلاح سلطان القيادي الإخواني عرض عليه إخلاء الميدان قبل الفض وجلس مع أحد كبار القادة ولكنه رفض وبشدة وقال جملة لن أنساها "سنموت حتى تحرير فلسطين" ولا أعرف ما علاقة فلسطين برابعة، فعلا عقلية متحجرة كعادتهم دائما.

خص اللواء شبل عبد الجواد صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الإخواني بجزء من شهادته عن اعتصام رابعة حيث كشف قيامه بسرقة سيارتين بث إذاعي من التلفزيوني وأرسلهم لرابعة كي يكونا منصة إعلامية للجماعة يبث منها كل شيء لقناة الجزيرة وأخواتها، ومن تلك المنصة خرج أبرز تهديدات الإخوان والتي كان بطلها محمد البلتاجي الذي قال على الملأ "سيختفي الإرهاب فورا حال عودة محمد مرسي للحكم".

وأكد خبير مكافحة الإرهاب البارز أن الإخوان اعتمدوا استراتيجية العمل المسلح في رابعة، موضحا ان اختيارهم هذا المكان بالذات لاعتصامهم يؤكد هذه الاستراتيجية حيث أن المكان بجوار عدد كبير من الوحدات العسكرية، والدليل الآخر هو دخول سيارات طوب وزلط ورمال لبناء سواتر لهم، فلماذا كانوا يبنون السواتر لو لم يكونوا يملكون السلاح، وفقا لكلامه.

ومن ضمن أهم ما جاء في شهادة القائد البارز في الشرطة العسكرية المصرية قصة الأكفان الخاصة بالإخوان والتي صورتها الجماعة أكثر من مرة كي تزعم كذبا قتل الدولة لرجالها، وذكر اللواء شبل قصة عن هذه الأكفان حيث أكد أن الجماعة بعد وفاة بعض رجالها لفت بجثثهم العديد من المناطق لتصويرها لاستخدامها فيما بعد للتحريض ضد مصر، وقد اعتدى الأهالي على الجماعة في مكرم عبيد عندما حاولوا دخول مسجد هناك بهذه الجثث لتصويرها وسب الدولة المصرية والتحريض ضدها.

اللواء شبل عبد الجواد أكد في ختام شهادته أنه ألقى القبض على عدد كبير من عناصر وقيادات الإخوان في صلاح سالم أثناء هروبهم من الميدان والمفاجئة أنهم كان معهم أموال ضخمة بعملات أجنبية متعددة جمعوها وجهزوها للهروب بها خارج مصر إما عن طريق ليبيا أو عن طريق السودان، وذلك بعد القبض على معظم قيادات الجماعة وخروج البعض الآخر هربا من الميدان تاركين بعض القيادات الصغيرة في الجماعة.