باحثة أزهرية: النساء المنضمات لداعش ينقصهن الوعى الدينى (فيديو)
أكدت الباحثة فاطمة عبدالحميد، المتخصصة في الشأن الآسيوي والخبيرة بالمرصد العالمي لمكافحة التطرف ، أن أكبر نسبة من المنضمين لداعش من دولة تونس سواء كانوا رجالًا أو نساء.
وأشارت عبدالحميد، إلى أن داعش يستغل ضعف المجتمعات المسلمة للانتشار في عقول أبنائها، وهو ما فعله التنظيم الإرهابي مؤخرًا بعد القرارات التونسية الخاصة بالميراث التي تنم على قلة في الثقافة الدينية، وكذلك قلة في الوعي لكون هذه القرارات لم تخدم سوى أجندة داعش.
وأضافت "عبدالحميد"، أن أمر زيادة حقوق المرأة أو زيادة تعليمها لضمان عدم انضمامها لداعش، غير صحيح: "تونس علي سبيل المثال معروف عنها أنها ذات جودة عالية في التعليم، ورغم ذلك معظم الدواعش منها، بسبب قلة الوعي الديني وهو نفس سبب انضمام الأوروبيين لداعش رغم جودة التعليم عندهم".
وأكدت الباحثة بمرصد الأزهر في ندوة عقدتها جريدة الدستور، وموقع "أمان"، بعنوان " المرأة والإرهاب.. وأبواب التجنيد الخلفية للنساء: "المسلمات المنضمات لداعش من أوروبا متعلمات بشكل جيد وحالتهن الاقتصادية مرتفعة، وثقافتهم عالية ولكنهم انضموا للتنظيم الإرهابي لوعيهم الديني الضعيف، خاصة أن داعش لعب على الصراع الداخلي لدى بعضهم لكونهم يعانون من اضطراب يشبه الانفصام بين دينهن الإسلامي وشروطه وأحكامه فى المجتمعات الأوروبية المفتوحة التي تبيح كثيرًا مما حرمه الإسلام، وبين مفاهيم الدين السليمة والصحية التي يجب أن تطبق في هذه المجتمعات".
وختمت الباحثة قولها: "من هنا تحديدًا جاءت سيطرة داعش على تلك الفتيات، حيث بدأ يقنعهن بأن مجتمعاتهن الحالية ليست بلادهن الأصلية، وأن بلدهن الوحيد هو دولة الخلافة المزعومة، وكانت النتيجة أن داعش نجح في تجنيد الكثير والكثير من الفتيات العرب والأوروبيات".
