رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤسس موقع «أفروج محمد»: نحصن الأطفال من التطرف بـ"أفلام الكرتون"- حوار

مؤسس الموقع
مؤسس الموقع

فيديوهاتنا تعرض في المدارس والمساجد والكنائس.. وجميعها يتحدث عن وسطية الإسلام وتسامحه مع الآخر

داعش نجح في اختراق عقول الأطفال.. والحوار والدعوة والمشاركة سلاحنا لإنقاذهم من التطرف

50 ألف طفل شاهدوا فيديوهاتنا وتأثروا بها.. ونستهدف الأعمال من 8 لـ 16 عام

في ضوء الظهور القوي لتنظيم داعش الإرهابي في تجنيد الأطفال من خلال نشر دعايته الإرهابية على شبكة الإنترنت لمخاطبة الأطفال، وفي ظل انتشار الإسلاموفوبيا في أمريكا وأوربا خوفا من الدين الإسلامي بسبب زيادة العمليات الإرهابية التي تنفذ باسمه، ظهر في أمريكا موقع جديد يعرف باسم "أفروج محمد" بهدف واحد ووحيد وهو إنقاذ الأطفال من التطرف والإرهاب، ومحاولة القضاء على الإسلاموفوبيا التي انتشرت في المجتمع الأمريكي.

أسس الموقع مواطن أمريكي من أصول صومالية يعرف باسم محمد أحمد بهدف تعليم الأطفال سماحة الإسلام والرد على أكاذيب داعش والتنديد بعملياتهم الإرهاب، وذلك كله من خلال أفلام كارتون ينتجها الموقع ويرفعها مجانا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كي يشاهدها الأطفال ويتعلمون منها أسس التسامح.

اشتهر الموقع بشدة في أمريكا وأصبح حديث وسائل الإعلام العالمية، وقد نجح أمان في الوصول إلى مؤسسه "محمد أحمد" الذي رحب بشدة في إجراء حوار صحفي حول نشاطات موقعه وأهدافه الحقيقية وقصة نجاحاته التي بدأ يحققها منذ عام 2014 وهو العام الذي أطلق فيه هذه الفكرة وبدأ في تنفيذها.

 

من أنت لمن لا يعرفك؟

اسمي محمد أحمد، أمريكي من أصول صومالية، هاجرت لأمريكا منذ 23 عام، وحصلت على الجنسية الأمريكية، كما إني أب لـ 4 أطفال.

ما قصة موقعك أفروج محمد؟

هو موقع متخصصة في مكافحة الفكر الإرهابي من خلال الكارتون الخاص بالأطفال بحيث نزرع قيم التسامح والمحبة الموجودة في الإسلام في هذه الأفلام القصيرة ونوجهها للأطفال كرد للدعايا السلبية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية المتطرفة كالقاعدة وداعش، وهدفنا الأساسي التأكيد على وسطية الإسلام واحترامه للآخر.

ما هو السن الذي تستهدفه وتخاطبه بأفلامك الكرتونية؟

هدفنا استهداف الأطفال من عمر 8 إلى 16 عام، ونتحدث في فيديوهاتنا عن أمور يستغلها داعش في الترويج لنفسه مثل الحديث عن هويتنا، وحقوق المرأة في الإسلام، والديمقراطية في الإسلام، والسلام والتسامح الذي لا يمكن أبدا أن يقبل بالعنف والدم والإرهاب، وبعد أن نقوم بصناعة الفيديو نضعه على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يستفيد منه الجميع مجانا، ولهذا جاءنا ملايين المشاهدات على فيديوهاتنا، والنجاح الأكبر لنا كان اعتماد عدد كبير من المدارس الأمريكية على فيديوهاتنا للتنديد بالإرهاب وتعليم الأطفال أسس المحبة والسلام، وكذلك عدد كبير من المساجد بدأت تعرض فيديوهاتنا لتحذير الأطفال المسلمين من مخاطر الإرهاب، ففي خلال 4 أعوام فقط وصل عدد الأطفال الذين شاهدوا وتابعوا أطفالنا ما يقرب من 50 ألف وهذا نجاح كبير أتمنى الاستمرار عليه أنا وفريق العمل.


هذا رائع.. ولكن هل هذا يساعد في مواجهة الإسلاموفوبيا التي بدأت تزداد وبكثرة في أمريكا وأوربا؟

بالطبع فزياراتنا لم تقتصر على المدارس والمساجد بل قمنا بزيارات عديدة للكنائس لنعرض على الأطفال هناك مباديء الإسلام ونؤكد لهم أن ما يقال عن ديننا ليس صحيح وأن الإرهاب لا يعبر مطلقا على الإسلام، وقد دعمت رسالتنا هذه الكنائس في أمريكا وأكدت أن القاعدة وداعش لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمثلا الإسلام أو يعبرا عنه.

 

بتعاملك الكثير مع الأطفال المسلمين تحديدا..من وجهة نظرك هل نجح تنظيم داعش في اختراق عقولهم؟

للأسف نجحوا في ذلك فهناك بعض الأطفال تأثروا بالفعل بدعايا داعش، فعلى الرغم من عدم قيامهم بعمليات إرهابية فعليا إلا أنهم يظهرون كرها وحقد للمجتمع ورفض له، وهو ما حاولنا تعديله في عقول بعضهم بعد أن قابلناهم في المدارس والمساجد.

هل تقومون بتوزيع كتب على الأطفال مع الفيديوهات لتوضيح وجهة نظركم أكثر؟

لا نوزع كتبا إلا القرآن الكريم ولكن نعلم الأطفال قراءته بالطريقة السليمة ونظهر لهم أيات المحبة والسلام فيه ونوضح لهم أن أيات الحرب كانت لزمن الحرب والآن الإسلام دين محبة وسلام لا عنف وإرهاب.

 

من وجهة نظرك كيف ننقذ أطفالنا من التطرف والانضمام لتنظيمات إرهابية متطرف كداعش؟

بالحوار، والمشاركة، والدعوة، فلو جعلنا أطفالنا يؤمنون بالسلام والمحبة ويرفضون العنف والتطرف من قلبهم وعقلهم بعد أن قدمنا لهم الأدلة، لن يكونوا أبدا عرضة لتجنيد داعش، يجب أن نكون مرشدين للأطفال في حياتهم في بداية عمرهم حتى لا يتم تجنيدهم، وهذا هو دوري في الحياة، وحلمي الأوحد هو أن أرى العالم بأسره دون عنف وإرهاب، دون قاعدة وداعش.