رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أمان» ينشر التفاصيل الكاملة لأزمة قناة الشرق الإخوانية

جريدة الدستور

عادت أزمة قناة الشرق الإخوانية التي تبث من تركيا، ويترأس مجلس إدارتها أيمن نور، حيث أعلن مجموعة من العاملين بالقناة بدأ اعتصام جديد داخل مقر القناة بإسطنبول، إلا أن أيمن نور أصدر على الفور تعليمات لحراس الأمن الموجودين على البوابات بمنعهم، وصفًا إياهم بالمخربين.

ونشر الإعلامي محمد طلبة رضوان، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، آخر المفصولين تعسفيًا فيديو بلغ مدته أكثر من 40 دقيقة، قائلًا: "حاولنا ندخل القناة إلا أن أيمن نور أصدر قرارًا بمنعنا، كنا دخلين القناة لأن كان فى اعتصام داخل القناة من أجل تحقيق مطالب".

وأضاف: "أيمن نور رفض تنفيذ مطالب، والبودي الجارد الخاص به منعنا من الدخول، والبعض دعانا نطلب الشرطة التركية إلا أننا حريصون على الفضائية"، مشيرًا إلى أن هناك 15 موظفًا اعتصموا داخل القناة.

وعن أسباب الأزمة، تواصل "أمان" مع عدة مصادر داخل القناة، أكدوا جميعهم أن أيمن نور رئيس مجلس إدارة القناة، أصدر قرارات بفصل نحو 11 من العاملين فى القناة خلال الأيام القليلة الماضية، كانوا قد اشتركوا فى موجة الاحتجاجات المطالبة بتحسين الأوضاع المالية للعاملين بالقناة خلال الأسابيع الماضية.


وأكدت المصادر، أن عملية تصفية كبرى شملت إحالة عدد آخر من مقدمي البرامج إلى التحقيق بسبب تضامنهم مع مطالب العاملين، وفصل أي من المتضامين مع المخالفين لـ"نور".

كما فضح محمد طلبه رضوان، كل من أيمن نور، رئيس القناة الإخوانية، ومعتز مطر مقدم أحد البرامج بقناة الشرق، كاشفا أن الأخير انضم لجبهة أيمن نور في التجسس على العاملين بالقناة.

واستمرت الأزمة، حيث علق عبد الله الماحي، مقدم أحد البرامج بقناة الشرق الإخوانية، تعرضه للظلم داخل القناة وعدم وجود شخص من القناة أو من قيادات الجماعة يقف معه.


وقال: "إن العاملين بقناة الشرق الإخوانية بتقاضون مرتبات قليلة للغاية مقابل صرف أيمن نور ملايين على فنادق تركيا وعقد المؤتمرات"، مشيرا إلى أن أيمن نور ومعتز مطر تجسسا على العاملين بالقناة، وراقبوا تحركاتهم.


وكشف الماحي، أن أيمن نور هدد أحد حلفاء الإخوان بنشر وتسريب فضائح له على مواقع التواصل إذا تدخل لحل أزمة العاملين بالقناة، مشيرا إلى أن معتز مطر انحاز لأيمن نور ضد العاملين بالقناة وخرج ليكذب على أنصار الإخوان ويزعم أنه لا يوجد أزمة بل تورط مع أيمن نور في التجسس على العاملين بالقناة وتقاضي مرتبات كبيرة له مقابل مرتبات قليلة للعاملين بالقناه.

وعن التمويلات ومصادر صرفها، يقول أحد مقدمي البرامج على القناة الإخوانية، إن "أيمن نور يربي كثير من الكلاب داخل منزله، فهو خبير في تربية الكلاب، كما أن لديه بودي جارداد يصرف عليه أموال طائلة ثم يزعم أمام العاملين بالقناة أن القناه فقيرة، وكان يهدد العاملين بالقناة أنهم مجرد جعانين وأن هذا أفضل لهم بدل من أن يتم إلقاءهم في الشارع".

وبينما قال محمد طلبة أحد مقدمي البرامج بالقناة: إن "أيمن نور قام بعمل ملفات لكل العاملين بالقناة لتهديدتهم في الوقت المناسب، فهو شخص كاذب ويمتص دماء العاملين بالقناة، وينصب عليهم في الخارج".

ولم تكن هذه هي الأزمة الأولى، إذ في نهاية ديسمبر الماضي، اشتعلت أزمة داخل أروقة القناة، بين أيمن نور رئيس القناة وبعض العاملين بها أمثال سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية وعبد الرحمن القرضاوي نجل القطب الإخواني يوسف القرضاوي، وذلك بعد أن اتهم هيثم أبو خليل الإعلامي بالقناة، ماجد عبد الله أحد الإعلاميين السابقين في القناة بالاستيلاء على أموال جائت من أحد رجال أعمال الإخوان بالكويت لدعم الموظفين في القناة بعد الأزمة المالية الطاحنة التي عصفت بهم في بدايات تأسيسه قناة الشرق وأثناء إدارتها من قبل رئيس القناة السابق باسم خفاجي، وذلك منذ 3 أعوام.

ووصلت الأزمة إلى أنه تم إغلاق القناة نهاية، وتدخل على الفور مجموعة من أقطاب الجماعة لحل الأزمة، وبالفعل توصلوا إلى حل عودة جميع المفصولين تعسفيًا وتحسين أوضاعهم المعيشية، إلا أنه لم يمر سوى أيام قليلة وعاد "أيمن نور"، في وعوده السابقة، مما أدى إلى اشتعالها مجددًا.


وعن أسباب اشتعال الأزمة في ذلك الوقت، يقول طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، وراء اشتعال الأزمات مجددا داخل جماعة الإخوان، وذلك لقوة الصدمة التي تلقها أعضاء وقادة الجماعة. 

وأضاف البشبيشي في تصريحاته، أن الجماعة اعتقدوا أنهم نجحوا في تحقيق هدفهم ثم كانت الطامة التي أصابتهم بالهذيان والسعار بعدما لقنهم الشعب المصرى درسا قاسيا ومؤلما يقترب من درس 30 يونيو، مردفا: اتوقع فترة رئاسية جديدة تحقق ازدهار للمصريين ومزيد من الخسائر للإخوان وحلفائهم في الداخل والخارج.

وأشار إلى حالة فشل كبيرة، وهزيمة مدوية منى بها الإخوان بعدما ظلوا طوال طوال الولاية الأولى للرئيس السيسي يحرضون الناس ضده ويكذبون ويطلقون الشائعات وينشرون اليأس والإحباط والتشكيك في نفوس المصريين.